ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن 6 من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي صدموا بعد اطلاعهم على حجم القوة التي يخطط البنتاغون لإرسالها إلى الخليج، لأنه يوازي حجم القوات التي غزت العراق.
وقالت الصحيفة، إن نشر مثل هذه القوات الجوية والبرية والبحرية القوية من شأنه أن يعطي طهران المزيد من الأهداف للضرب، وربما أكثر من سبب للقيام بذلك، ما يهدد بتورط الولايات المتحدة في صراع طويل. كما أنه سيعكس سنوات من تقليص الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط الذي بدأ بسحب الرئيس باراك أوباما للقوات من العراق في عام 2011.
وأكدت الصحيفة أن هناك انقسامات حادة في الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد على إيران في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياسة إيران النووية ونواياها في الشرق الأوسط.
ونقلت نيويورك تايمز عن اثنين من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي قولهما إن إعلان ترامب في ديسمبر الماضي عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، والوجود البحري المتناقص في المنطقة، ربما يكون قد شجع بعض القادة في طهران وأقنع فيلق الحرس الثوري بأنه ليس لدى الولايات المتحدة الشهية الكافية لمحاربة إيران.
وأضافت: "من غير المؤكد ما إذا كان ترامب، الذي سعى إلى فصل الولايات المتحدة عن أفغانستان وسوريا، سيعيد في نهاية المطاف الكثير من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان الرئيس قد أطلع على عدد القوات أو غيرها من التفاصيل في الخطط، لأنه عندما سئل يوم الاثنين، عما إذا كان يسعى لتغيير النظام في إيران؟ قال ترامب: "سنرى ما سيحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء، فسيكون ذلك خطأً سيئًا للغاية".
وقال بعض المسؤولين الأمريكيين البارزين إن الخطط، حتى وهي في مرحلة أولية للغاية، تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني. وقال آخرون، ممن يحثون على حل دبلوماسي للتوترات الحالية، إن الأمر بمثابة تكتيك يهدف لإثارة مخاوف إيران وتحذيرها من اعتداءات جديدة.
واعتبرت الصحيفة أن استهداف ناقلات النفط وتخريبها قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أثار المخاوف في واشنطن من أن خطوط الشحن في الخليج يمكن أن تصبح نقطة ضعف. فقد قال ترامب يوم الاثنين عندما سئل عن هذه الحلقة: "ستكون مشكلة سيئة لإيران إذا حدث شيء ما" من هذا القبيل.
ويشتبه المسؤولون الأمريكيون في تورط إيران. غير أن العديد من المسؤولين حذروا من أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل قاطع يربط إيران أو وكلاءها بالهجمات المبلغ عنها، ووصفه متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الحادث بأنه "مؤسف".
رفعت حاجي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن