زاكروس - أربيل
قال رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، خلال لقائه بعدد من أهالي محافظ السليمانية، لقد بذلنا قصارى جهدنا للتركيز على التنويع الاقتصادي لكي لا نعتمد بشكل كامل على الطاقة والنفط والغاز، معرباً عن أمله أن ينظر الشباب بشكل أكبر إلى الفرص المتاحة لهم في كوردستان.
مسرور بارزاني ذكر خلال حوار مفتوح مع ممثلين عن شرائح المجتمع في السليمانية مساء أمس الأحد: "لقد شاركت عدة مرات في مثل هذه الحوارات المفتوحة مع المواطنين الأعزاء، لمناقشة مجموعة من الملفات بالإضافة إلى طبيعة العلاقة بين المواطن والحكومة".
وأضاف "إنني هنا كممثل عن الحكومة وأيضاً نيابة عن نفسي لخدمتكم، عبر الاستماع إلى آرائكم وللإجابة على أسئلتكم في حوار صريح وودي. أهلاً بكم جميعاً".
بارزاني تحدث عن مسألة هجرة الشباب، قائلاً: "إنه لأمر محزن حقاً أن يفكر شبابنا في الهجرة.. يفقدون أموالاً كثيرة في سبيل تلك الرحلات ويعرضون أنفسهم للخطر، والعديد منهم لا يصلون إلى أهدافهم، ويموتون في منتصف الطريق".
وأشار إلى أن الكابينة الحكومية التاسعة بذلت "قصارى جهدها للتركيز على التنويع الاقتصادي في كوردستان، لكي لا نعتمد بشكل كامل على الطاقة والنفط والغاز"، فيما أعرب عن أمله أن "ينظر الشباب بشكل أكبر إلى الإمكانيات المتاحة لهم وكيفية العثور على فرص عمل، حيث يمكن للحكومة تسهيل هذه العملية، ولكن قبل كل شيء يجب عليهم أن يكونوا مستعدين للبقاء والعمل في بلدهم".
ولفت إلى وجود "عشرات الآلاف من العمال الأجانب الذين يعملون في كوردستان"، مضيفاً "هذا يثير الكثير من التساؤلات حول أين وجد هؤلاء فرص العمل.. إذا كان هناك نقص في الفرص المتاحة كما يقال".
وفيما يتعلق بمسألة الرواتب، قال بارزاني: "ليس الجميع ممن يتقاضون الرواتب موظفين.. هناك مليون و200 ألف شخص من متقاضي الرواتب، ولكن ليس الجميع موظفين.. هناك الآلاف من عوائل الشهداء والسجناء السياسيين".
وتابع "تم التوصل إلى تفاهمات مشتركة مع الحكومة الاتحادية بشأن استمرار صرف الرواتب، واعتقد أن الأمور تسير تدريجياً في المسار الصحيح، ولن تكون الرواتب خبراً متداولاً في الصحف ووسائل الإعلام بعد الآن".
وحول مشروع "حسابي" بين مسرور بارزاني: أنه "ليس مشروعاً شخصياً أو حزبياً، بل مشروع يعزز القدرة المالية للمواطنين. أي مواطن يتقاضى راتباً سيحصل عليه من الحكومة مباشرة، وليس من مسؤول سياسي أو قائد عسكري، وسيساهم هذا المشروع في استعادة القدرة المالية للمواطنين".
وأضاف: المشروع يتضمن العديد من الخدمات حيث يوفر حوالي 19 خدمة مختلفة منها الحصول على قروض من المصرف، لتمكين المواطنين من إنشاء مشاريعهم الخاصة وتطويرها وتوسيعها بمرور الوقت"، مستدركاً "من ناحية أخرى يمكن للمواطن استخدام الخدمات المصرفية والتعامل ببطاقات الائتمان بدلاً من النقد سواء في الإقليم أو خارجه".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن