زاكروس - أربيل
أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الثلاثاء (2 تموز 2024)، أن زيارته إلى النمسا تأتي تلبية لدعوة رسمية وانطلاقاً من العلاقات العريقة بين الجانبين "وقد عقدنا اجتماعات جيدة ومفصلة حتى الآن كما أن لدى النمسا رغبة بتعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع إقليم كوردستان وقد دعونا فيينا إلى فتح قنصلية لها في أربيل"، مبيناً أن "علاقاتنا مع بغداد بمستوى جيد ونلمس رغبة جدية ومتبادلة لمعالجة الملفات العالقة".
وقال نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي على هامش زيارته إلى النمسا: "زيارتنا هذه تأتي من منطلق العلاقات العريقة مع النمسا والتي تعود لسنوات طويلة، وفي الزيارة الأخيرة لوزير خارجية النمسا إلى بغداد وأربيل قدّم لنا دعوة رسمية لزيارة بلاده لذا فأن زيارتنا تأتي تلبية لهذه الدعوة".
وتابع: "عقدنا اجتماعاً جيداً ومفصلاً مع وزير الخارجية والآن مع رئيس الجمهورية، وناقشنا في هذه الاجتماعات سبل تطوير العلاقات بين العراق عموماً وإقليم كوردستان تحديداً مع النمسا التي ترغب بتعزيز أواصر العلاقات في امجالات السياسية والاقتصادية".
ومضى بالقول: "للنمسا سفارة في بغداد ونحن اليوم طلبنا منها افتتاح قنصلية في أربيل، والسفير العراقي يتابع هذا الأمر وما لمسناه أن هناك تفاهماً جيداً بشأن العلاقات الاقتصادية وتوطيد العلاقات السياسية مع العراق وإقليم كوردستان"، معبراً عن شكره "لرئيس الجمهورية على الاستقبال الحافل ونأمل بالمضي قدماً بهذه العلاقات من كافة النواحي".
ورداً على سؤال بشأن العلاقات بين الإقليم وبغداد، قال نيجيرفان بارزاني إن "هذه العلاقات في مستوى جيد وهذا لا يعني معالجة جميع المشاكل لكن زياراتنا المتكررة إلى بغداد سواء لرئيس الإقليم أم رئيس حكومة الإقليم والوفود الحكومية الأخرى كلها تأتي في إطار معالجة الخلافات العالقة، وما نراه أن بغداد تتعامل بشكل مماثل مع إقليم كوردستان وهي جادة في بذل مساعي صادقة لحل المشاكل، رغم أننا لا نتوقع حل المشاكل كافة بين ليلة وضحاها لكن الخطوات المتخذة من الطرفين تمضي نحو الحل".
وذكر أنه "نحن في إقليم كوردستان سنواصل جهودنا الحثيثة لمعالجة الملفات العالقة ففي النهاية نحن نعيش في هذه المنطقة الجغرافية وبغداد هي عاصمتنا أيضاً ويجب أن نسعى بشكل جاد للمشاكل خاصة ما يتعلق منها بمواطني الإقليم".
وحول اعتقال الشبكة المسؤولة عن إحداث الحرائق في إقليم كوردستان، قال رئيس الإقليم: "اعتقال المتهمين جاء نتيجة عملية مشتركة بين بغداد وإقليم كوردستان وبفضل التنسيق الكامل بين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في الإقليم مع بغداد بهذا الشأن، أي أنه لم يكن الأمر بشكل أحادي من قبل الإقليم بل نتيجة عمل مشترك بين الأجهزة الأمنية في الإقليم وبغداد".
وأردف قائلاً: "من الواضح أن حزب العمال الكوردستاني كان وراء تلك الحوادث سواء في أربيل أم كركوك، أما ما يتعلق بالاتحاد الوطني الكوردستاني فلا يوجد دليل على أن الاتحاد كحزب داعم لتلك الحوادث والتحقيقات التي أجريت في بغداد وعرضت على الرأي العام تُظهر وجود أفراد وأشخاص متورطين في تلك العمليات هم أعضاء حاليين أو سابقين في الحزب لكن هذا بحث آخر، أما كون الاتحاد كقوة سياسية وتنظيم يقف وراء تلك الحوادث فلا يوجد دليل على ذلك".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن