Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 08:59

سعي الأحزاب للتصدي لليمين المتطرف .. انسحاب عشرات المرشحين من الانتخابات الفرنسية

عبر بناء جبهة موحدة

زاكروس – أربيل

كشف زعماء الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية وتحالف الوسط - ينتمي له الرئيس الفرنسي ماكرون- عن سحبهم نحو 180 مرشح للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 من الشهر الجاري، لمنع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من الوصول إلى السلطة.

في إطار  سعي المعارضين لليمين المتطرف في فرنسا إلى بناء جبهة موحدة لمنعه من الوصول إلى السلطة بعد تحقيقه مكاسب تاريخية بفوزه بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، انسحب نحو 180 مرشح يساري وآخرين من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون مؤهلين للجولة الثانية من الانتخابات، انسحبوا أمس الإثنين من السباق للتشريعيات، في حين أخبر ماكرون حلفاءه أن التصدي لليمين المتطرف "أولوية قصوى".

كشف زعماء الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية وتحالف الوسط إنهم سيسحبون مرشحيهم في المناطق التي يحظى فيها مرشح آخر بفرصة أفضل للتغلب على حزب التجمع الوطني في الجولة الثانية يوم الأحد المقبل.

فيما لم يتضح مبدئيا إمكان تطبيق اتفاق مثل هذا في حال كون المرشح من اليسار ينتمي لحزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف الذي يتزعمه جان لوك ميلينشون المثير للجدل وصاحب مقترحات راديكالية تتعلق بالضرائب والإنفاق وخطاب عن التناحر الطبقي، وفق إذاعة "مونتي كارلو".

وذكر مصدر حضر اجتماع مغلق أن ماكرون أخبر الوزراء أن منع حزب التجمع الوطني من الحصول على الأغلبية هو الأولوية القصوى، وقال المصدر إن هدف الاجتماع كان التأكيد على أن الاتفاق سيسري على مرشحي حزب فرنسا الأبية على أساس النظر في كل حالة منفردة، وأضاف المصدر إن ماكرون أنهى كلمته في اجتماع قصر الإليزيه قائلا "هجوم!".

بالفعل انسحب نحو مئة وثمانين مرشح من السباق، بحسب تعداد أولي أجرته وكالة فرانس برس، من بين هؤلاء حتى الآن ممثلون عن الجبهة الشعبية الجديدة بالإضافة إلى ثلاثة وزراء.

من جانبه، سارع رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا على قناة "تي اف اه" لاتهام الرئيس ماكرون بإقامة تحالف غير طبيعي مع زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، بينما أكد رئيس الوزراء غابرييل أتال في مقابلة على نفس القناة أن الانسحابات قطع للطريق على التجمع الوطني وليست احتشادا مع اليسار.

هذا وأحصت شركة إبسوس لاستطلاعات الرأي أن الجولة الأولى أسفرت عن ترك نحو 300 مقعد من أصل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) للمنافسة بين التكتلات الثلاث. وقالت صحيفة "لوموند" إن المرشحين الذين احتلوا المركز الثالث انسحبوا بالفعل من نحو 160 منها.

رغم أن ما يطلق عليه "الجبهة الجمهورية" ضد اليمين المتطرف حققت نجاحا واسع النطاق من قبل، لكن محللين يتشككون في مدى استعداد الناخبين الفرنسيين للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية وفقا لتوجيهات زعماء سياسيين.

وأصبح حزب التجمع الوطني الذي طالما نبذه كثيرون في فرنسا أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى. وسعت لوبان إلى تحسين صورة حزب معروف بالعنصرية ومعاداة السامية وهو أسلوب أثبت نجاحه وسط غضب الناخبين من ماكرون الذي يعتبره كثيرون من الناخبين "منفصلا عن همومهم اليومية".

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.