زاكروس - أربيل
تستمر عمليات إعادة الإعمار والتجديد للمحلات المحترقة في سوق القيصرية بالعاصمة أربيل، من قبل حكومة إقليم كوردستان.
وتمكنت فرق البلدية في أربيل، في 17 أيار الماضي، من الانتهاء من حملة تنظيف ورفع أنقاض ومخلفات حريق السوق.
واندلع حريق ضخم في سوق القيصرية في أربيل، مساء الخامس من أيار، ما أدى إلى احتراق وتضرر مئات المحلات التجارية.
وخصصت حكومة إقليم كوردستان مبلغ 5 مليارات 300 مليون دينار لتجديد المحلات
وأمس الاثنين، أعلنت وزارتا الداخلية في العراق وإقليم كوردستان، اعتقال عناصر شبكة مرتبطة بحزب العمال الكوردستاني قامت بإشعال الحرائق في عدة أسواق بمحافظات أربيل ودهوك وكركوك خلال الفترة الماضية بهدف ضرب المصالح الاقتصادية وزعزعة الأمن وإثارة حالة من الاستياء العام، ما أحدث خسائر مادية تُقدّر بـ300 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزارة داخلية الإقليم: إن "تكرار تلك الحوادث كان مؤشراً على وجود شبكة خطيرة تدير الموضوع، لذا تم تشكيل فريق عمل تحقيقي من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بإشراف من رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالتنسيق مع إقليم كوردستان حيث بذل الأخوة في الإقليم جهوداً استثنائية من أجل الوصول إلى الشبكة وتفكيكها".
وبيّنت نتائج التحقيق أن حرق الأسواق واستهدافها تم وفق عملية ممنهجة ومنظمة بحيث يتم استخدام طريقة لحرق الأسواق يصعب كشفها من خلال صنع عجينة من مادة معينة ووضعها إما بعلب حلويات أو سجائر وإلقائها في الأسواق وهذه المادة لا تشتعل مباشرة بل يظهر مفعولها وتشتعل خلال مدة تتراوح من 5 إلى 6 ساعات.
ووفق المتحدث "بعد الكشف عن خيوط الجريمة تم إلقاء القبض على المتهمين وجرى تدوين أقوالهم بالاعتراف بمحاولة إحراق مول أوف كركوك بتاريخ 10/10 2023 ومحاولة أخرى لإحراق نفس المكان في 7 نيسان 2024، وإحراق عمارة إسماعيل درويش بتاريخ 3/5 2024، أما في أربيل فقد قامت الشبكة بإحراق سوق البالة/ اللنكة في 27 شباط 2024، وإحراق شركة وعدة مخازن في قضاء قوشتبة بتاريخ 27 آذار 2024، وإشعال النيران في سوق البالة للمرة الثانية في 8 نيسان 2024، إلى جانب إحراق سوق نيشتمان قرب قلعة أربيل بتاريخ 23 نيسان 2024، وحرق سوق القيصرية في 5 أيار 2024، إلى جانب حرق سوق جلي بدهوك في 1 نيسان 2024."
وأشار إلى أن "الجهة المنفذة والراعية لهذه الأعمال هي منظمة البي كا كا وهي منظمة محظورة، بهدف التأثير على الوضع الأمني والاقتصادي بشكل مباشر وخلق حالة من الاستياء بين المواطنين، وضرب المصالح التجارية لإحدى الدول المناوئين لها وزعزعة الأمن والاستقرار في تلك المحافظات واستهداف بغداد ومحافظات أخرى في حال وجود عمليات ضدهم".
وأكد أن الخسائر جراء تلك الحوادث تقدر بـ 300 مليون دولار.
كما كانت الشبكة تخطط لاستهداف الفنادق والشركات ومرائب السيارات وخطوط النقل والأسواق الشعبية وخط أنابيب جيهان النفطي في كركوك، فضلاً عن استهداف محال تجارية وأسواق في بغداد وتحديداً في مدينة الصدر والباب الشرقي والشورجة ومناطق أخرى في حال مارست الحكومة الاتحادية ضغوطاً على الشبكة.
وفي أربيل، خططت الشبكة لاستهداف الأسواق والمحاصيل الزراعية وخطوط نقل الكهرباء ومناطق سياحية في شقلاوة ومصافي نفط ومرائب سيارات، كما كانت تنوي بشكل مباشر استهداف أسواق سيروان ومنطقة "كوتري سلام" في عاصمة الإقليم تحديداً، إلى جانب وجود أهداف مشابهة في دهوك وزاخو، والقيام بعمليات مماثلة في دول جارة للعراق.
بدوره، قال هيمن ميراني مدير عام ديوان وزارة الداخلية في إقليم كوردستان، خلال المؤتمر إن "عملية التحقيق وملاحقة المتهمين جرت بشكل مشترك بإشراف رئيسي وزراء العراق وإقليم كوردستان ومتابعة وزيري داخليتي العراق والإقليم، وتمخضت بعد تحقيقات دقيقة عن اعتقال هذه الشبكة الخطيرة".
وأوضح أنه "تم اعتقال ثلاثة متهمين في كركوك وديالى، بينهم المسؤول عن هذه العمليات وهو هونر فخر الدين أحمد، المنتسب في وحدات السبعين، والآخر هو محمد نجاة حسن الضابط في مكافحة الإرهاب بمحافظة السليمانية سي تي جي"، مبيناً أنه تم تجنيد المتهمين من حزب العمال وتلقوا تدريبات في قضاء كفري والسليمانية وسنكسر من قبل كوادر عسكرية وأمنية في حزب العمال قدموا من جبل قنديل وسوريا وتركيا لتنفيذ هذه العمليات قبل وصول قبضة العدالة إليهم".
كما شكر السلطات الاتحادية على جهودها في هذا الصدد، ذاكراً أنه كانت للشبكة مخططات خطيرة بهدف توجيه ضربات قاتلة للاقتصاد والبنى التحتية والأسواق في أربيل ودهوك وسوران وزاخو وبغداد.
ودعا "المتضررين من حوادث الحرائق تلك إلى تقديم شكاوى رسمية في أقرب وقت لكي يدفع المتهمون ثمن فعلتهم عبر محاكم إقليم كوردستان وذلك بعد انتهاء التحقيقات في بغداد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن