زاكروس – أربيل
أعلنت وزارة الداخلية الاتحادية، الإثنين، إصدار وثيقة "العهد العشائري" المتضمّنة بنوداً وخطوات للحدّ من النزاعات العشائرية التي تُسجَّل في عموم العراق خصوصاً في الجنوب والوسطى، وعادة تخلف ضحايا وتؤثّر على السلم المجتمعي، فيما أشارت إلى تراجع في مستوى تلك النزاعات بعد جهود حثيثة.
أفاد مدير شؤون العشائر لدى وزارة الداخلية سلمان عبد الله الحسناوي بأنّ "النزاعات العشائرية المسلحة لها تأثير كبير في الأمن المجتمعي، ولا سيّما أنّ لها أبعاداً كثيرة"، من بينها "إثارة الرعب، فضلاً عن عمّا يقع من ضحايا". أضاف في تصريح صحفي، أنّ "المديرية قطعت أشواطاً مهمة في الحدّ من تلك النزاعات، بعدما كانت لها لقاءات مباشرة مع شيوخ العشائر" شرحت في خلالها أهمية الحدّ من تلك النزاعات.
تابع الحسناوي أنّ "اللجوء إلى القانون، كونه يمثّل الحكم الفصل في محاسبة المتجاوزين أو المعتدين، حدّ من تلك النزاعات". وأكّد أنّ ثمّة "انخفاضاً كبيراً في مستوى النزاعات مقارنة بالأعوام الماضية"، مشيراً إلى "وثيقة العهد العشائري" التي أُصدرت والتي تتضمّن سبعة بنود مهمّة.
جدير بالذكر أنّ وثيقة "العهد العشائري" ليست الأولى من نوعها، بل سبق أن رعت وزارة الداخلية مؤتمرات عشائرية خرجت بوثائق مماثلة من ضمن مساعيها إلى تحجيم النزاعات العشائرية والقضاء عليها.
إلى ذلك عدّد الحسناوي بنود وهي "الاحترام والالتزام بالثوابت الشرعية والتأكيد على تطبيقها في المحافل العشائرية، واحترام مبادئ حقوق الإنسان بما لا يخالف تعاليم الدين، وفرض سلطة القانون وهيبة الدولة على الجميع عن طريق دعم الأجهزة الأمنية الرسمية بكلّ صنوفها ومساندتها من أجل تطبيق القانون"، بالإضافة إلى "ضرورة الالتزام بالعادات والتقاليد الأصيلة بما لا يخالف تعاليم الدين الإسلامي، ومنع ظاهرة الابتزاز الإلكتروني بكلّ أشكاله، ودعم جهود الحكومة لمنع الاتّجار بالمخدرات وتعاطيها والتبليغ عنها، ومنع التهجير القسري والوقوف في وجه كلّ من يقوم بذلك أو يروّج له". ودعا إلى "مواصلة تعزيز السلم الأهلي وتجاوز الخلافات"، مشدّداً على "ضرورة الالتزام ببنود وثيقة العهد العشائري".
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ ملف النزاعات العشائرية خصوصاً في جنوب البلاد، تتصدّر اهتمامات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع استمرار وقوع الضحايا من قتلى وجرحى نتيجة تلك النزاعات، وهذا أمر يستدعي في بعض الحالات تدخّلاً من الجيش لفضّها، يُستخدم فيه أحياناً سلاح متوسّط وقذائف هاون وأخرى صاروخية تُحمَل على الكتف
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن