دمشق تنفي عقد لقاءات أمنية مع أنقرة وبغداد تسعى للتقريب

زاكروس – أربيل

نفت صحيفة ‹الوطن›  السورية شبه الرسمية، الإثنين، ما تداولته صحف تركية عن انعقاد لقاءات أمنية وعسكرية سورية – تركية في القاعدة الروسية ‹حميميم› جنوب شرق اللاذقية.

فيما كانت تقارير صحفية تحدثت مؤخراً بأن الحكومة العراقية قد تستضيف اجتماعاً بين مسؤولي الحكومة السورية وتركيا، وقالت إن الخطوة التحضيرية تمثلت بمحادثة بين ممثلي دمشق وأنقرة في قاعدة حميميم الجوية الروسية.

قالت الصحيفة السورية نقلاً عن مصادر، إن عدم صدور أي رد سوري رسمي حول ما أثير مؤخراً في وسائل الإعلام التركية عن عقد لقاء بين دمشق وأنقرة، يأتي في سياق "سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على تقارير صحفية".

أضافت الصحيفة أنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة النصرة وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".

بداية حزيران/ يونيو الجاري، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الشرط الأساسي لأي حوار سوري – تركي هو "انسحابها من أراضينا التي تحتلها".

هذا وكشفت المصادر للصحيفة السورية شبه الرسمية أن بغداد تعمل لتنشيط ملف عملية التقارب بين أنقرة وسوريا "بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية".

وذكرت أن بغداد تسعى لإطلاق قريب لعملية التقارب بين سوريا وتركيا "حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيداً لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة".