Erbil 30°C الإثنين 16 أيلول 22:05

مخاوف من تكرار فاجعة ميناء بيروت .. حزب الله "ُيخزن أسلحة" في مطار العاصمة

قد يصبح هدفاً عسكريا رئيسياً للغارات الإسرائيلية إذا ما فتحت جبهة لبنان.

زاكروس – أربيل

نقلت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية عن مصادر داخل مطار رفيق الحريري في بيروت أن حزب الله يخزن كميات "هائلة" من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار.

وفقاً لمصادر نقلت عنها الصحيفة، الأحد، يتضمن المخزون صواريخ "فلق" المدفعية غير الموجهة، وصواريخ "فاتح-110" قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة على الطرق، وصواريخ "M-600" بمدى يتراوح بين 150 إلى 200 ميل.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تخزين صواريخ "AT-14 كورنيت" الموجهة بالليزر المضادة للدبابات، وكميات هائلة من صواريخ "بركان" قصيرة المدى، والمتفجرات من نوع "RDX"، وهي مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم "سايكلونايت" أو "هيكساجون".

فيما أثارت هذه المعلومات المخاوف من أن مطار رفيق الحريري، الذي يقع على بعد أربعة أميال فقط من وسط المدينة، قد يصبح هدفاً عسكريا رئيسياً للغارات الإسرائيلية إذا ما فتحت جبهة لبنان.

المصدر ذاته لفت إلى أن " الصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل عبر رحلات مباشرة من إيران تشير إلى تدهور الوضع"، وأن " أي هجوم على المطار أو انفجار هناك قد يتسبب في أضرار جسيمة، مقارنة بالانفجار الذي دمر ميناء بيروت ... سيتم عزل بيروت عن العالم، ناهيك عن عدد الضحايا والأضرار".

هذا وسبق أن واجه حزب الله اتهامات باستخدام المطار المدني لتخزين الأسلحة، ولكن المصادر تدعي أن هذه العمليات تصاعدت منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي.

بحسب مصادر الصحيفة فأنه بعد نحو شهر من عملية حماس، وصلت "صناديق كبيرة بشكل غير معتاد" على رحلة مباشرة من إيران. لافتاً أن "هذا لا يحدث كثيرًا، لكنه حدث بالضبط عندما كان الجميع في لبنان يتحدثون عن إمكانية اندلاع حرب".

عامل آخر في المطار، نقلت الصحيفة مخاوفه من استهداف محتمل للمطار "ليس الأمر متعلقًا بنا فقط، بل بالأشخاص العاديين، المسافرين، والناس الذين يذهبون في إجازات. إذا تم قصف المطار، فإن لبنان سينتهي".

تصاعدت التحذيرات من هذا التخزين للأسلحة، ليس من الجانب اللبناني فقد، مع  بيان لقوات الدفاع الإسرائيلية إن: "استراتيجية حزب الله في إخفاء الأسلحة والعمل من الأحياء المدنية تهدف إلى استدراج قوات الدفاع الإسرائيلية لاستهداف هذه المناطق المدنية في أوقات التصعيد"، في الوقت الذي دعا نائب رئيس الوزراء السابق ونائب في حزب القوات اللبنانية، غسان حاصباني، إلى اتخاذ إجراءات لتقييم المخاطر في المطار خوفًا من تكرار كارثة الميناء في عام 2020، وقال إن "نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر نقاط الدخول الحدودية أو حتى مكونات الأسلحة، يعرض كلاً من السكان اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يسافرون ويعيشون في البلاد للخطر"، وأضاف أن "اتخاذ الإجراءات يكاد يكون مستحيلا دون تدخل دولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

هذا ونقل التقرير عن مصدر أمني في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)  أنه "كنا على علم بهذا لسنوات، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون اتخاذ إجراءات قانونية دولية. نحن مقيدون اليدين في فعل ما نرغب فيه حقا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات".

 

هذا وسبق أن هددت إسرائيل الحكومة اللبنانية بقصف مطار بيروت، إذا جرى استخدامه لعمليات تهريب أسلحة إيرانية، مثلما فعلت مع سوريا.
وقالت المصادر الإسرائيلية، إنها كانت على علم بأن إيران تُحاول استخدام ممر تهريب جديد عبر بيروت بعد فشل ممر دمشق، وإن تل أبيب تتحرى عن محاولة طهران تهريب أسلحة من خلال رحلات مدنية على طائرات إيرانية إلى مطار بيروت.
الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.