حرق الغاز الطبيعي يرتفع عالمياً .. العراق ثانياً خلف روسيا

زاكروس - أربيل
أظهر تقرير البنك الدولي السنوي لرصد حرق الغاز في العالم صدر، الخميس، أن شركات النفط على مستوى العالم قامت بحرق المزيد من الغاز الطبيعي في العام الماضي.

الخطوة عكست التخفيضات التي حققتها الشركات في العامين السابقين، مما أدى إلى ارتفاع كميات حرق الغاز إلى أعلى مستوياتها في 5 سنوات، وفق التقرير.

فقد ارتفعت كمية الغاز المحترق في جميع أنحاء العالم بمقدار 9 مليارات متر مكعب إلى 148 مليار متر مكعب في العام الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2019، وفقا لـ"Oil price".

كما أدت هذه الزيادة إلى انبعاثات إضافية قدرها 23 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي كمية مماثلة لإضافة سيتم إرسال حوالي 5 ملايين سيارة إلى الطرق، وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية الجديدة التي جمعتها الشراكة العالمية لخفض حرق غاز الميثان التابعة للبنك الدولي.

كذلك ارتفعت أحجام الحرق الروتيني بنسبة 7%، بينما ارتفع إنتاج النفط العالمي بنسبة 1% فقط العام الماضي، وفقًا لبيانات البنك الدولي.

هذا ويقود البنك الدولي الجهود العالمية لإنهاء ممارسة ما يسمى بحرق الغاز الروتيني بحلول عام 2030.

ووفقا لتقديرات بيانات الأقمار الصناعية التي حللها البنك الدولي، فإن أكبر 9 دول تحرق الغاز في عام 2023 هي روسيا وإيران والعراق والولايات المتحدة وفنزويلا والجزائر وليبيا ونيجيريا والمكسيك.

تمثل هذه البلدان حوالي 75% من إجمالي الغاز المحترق و46% من إنتاج النفط العالمي.

وقال زوبين بامجي، مدير إدارة الموارد المالية العالمية بالبنك الدولي، إن :"الزيادة في حرق الغاز أمر محبط بشكل خاص لأنه يأتي بعد انخفاض طال انتظاره في عام 2022. وهذا يعيد مستويات حرق الغاز العالمية إلى ما شهدناه في عام 2019".

وأضاف "نأمل أن يكون هذا أمرا شاذا إلى حد ما وأن الاتجاه على المدى الطويل سيكون تخفيضات كبيرة".

وعلق ديميتريوس باباثاناسيو، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للطاقة والصناعات الاستخراجية بالبنك الدولي، قائلاً، إن "التقاط واستخدام هذا الغاز المهدر يمكن أن يحل محل مصادر الطاقة الأكثر قذارة، ويقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويولد طاقة كافية لمضاعفة كمية الكهرباء المتوفرة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى".

وأظهر تقرير منفصل، اليوم، أن الانبعاثات العام الماضي حطمت رقما قياسيا آخر على الرغم من الزيادة في نشر طاقة الرياح والطاقة الشمسية والزيادة الملحوظة في مبيعات السيارات الكهربائية.