زاكروس – أربيل
اعتبر المستشار الأمني لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي، الأحد، تصريحات السفيرة المرشحة لتمثيل واشنطن لدى بغداد، عن النفوذ الإيراني والميليشيات الموالية لطهران، بأنه حديث "لا يتناسب" ومهامها الدبلوماسية.
إذ فاجأت تريسي جاكوبسون، التي ستخلف إلينا رومانسكي، الأوساط العراقية الرسمية والسياسية، بتصريحات غير مألوفة في كلمتها الافتتاحية أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
جاكوبسون قالت إن "إيران ممثل خبيث في العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة، وندرك أن التهديد الرئيسي للعراق مصدره الميليشيات المتحالفة مع إيران".
فقد قال المستشار خالد اليعقوبي في تغريدة نشرها على منصة (X) "استمعنا لجلسة الاستماع الخاصة بالمرشحة لموقع سفيرة الولايات المتحدة في العراق وما فيها من عدم فهم واضح للعراق الجديد المتعافي وتدخلا في شؤونه الداخلية والإساءة إلى جيرانه".
أضاف اليعقوبي؛ أن "على السيدة المرشحة أن تعي حقيقة واضحة أن جملة مما تحدثت به لا يتناسب ومهام عملها الجديد، وأن مهمتها المرتقبة محددة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الواضحة".
وختم اليعقوبي تغريدته بالقول "نتطلع إلى أداء يعزز العلاقة الجيدة بين البلدين خصوصا وأننا مقبلين على علاقات ثنائية تصون التضحيات العظيمة التي قدمت للانتصار على الإرهاب".
هذا وأضافت جاكوبسون، التي تمتلك خبرة تزيد عن 30 عامًا في وزارة الخارجية، أنها ستعمل بشكل وثيق مع اللجنة لتعزيز المصالح الأمريكية في العراق.
جاكوبسون قالت: "إذا تم تأكيد تعييني، ستكون أولوياتي القصوى حماية المواطنين الأمريكيين وتعزيز شراكتنا الثنائية لدعم استراتيجياتنا ومصالحنا المشتركة"، مضيفة فيما يتعلق بالأمن، شددت جاكوبسون على أهمية تعزيز استقرار وأمن وسيادة العراق، لافتة إلى أن تنظيم داعش "ما يزال يشكل تهديدًا في المنطقة".
وأضافت: "يقدم جيشنا دعمًا حيويًا لقوات الأمن العراقية والبيشمركة في إقليم كوردستان. وبعد عشر سنوات من عودة قواتنا إلى العراق لمحاربة داعش، حان الوقت لجيشنا أن ينتقل إلى دور جديد. سأضمن أن يكون أي انتقال من عملية العزم الصلب إلى ترتيب أمني ثنائي موجهاً نحو هزيمة داعش وضمان أمن العراق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن