زاكروس - أربيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه سمع من الإعلام عن الهدنة المؤقتة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي أعلنها جيش بلاده، مؤكدا رفضه لها.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، وفق القناة 12 العبرية الخاصة.
وصباح الأحد، ادعى متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أنه "اعتبارا من أمس (السبت) ويوميا بين الساعات الثامنة صباحا (6:00 ت.غ) والسابعة مساء (16:00 ت.غ)، سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم (كرم أبو سالم) إلى شارع صلاح الدين وشماله".
ويربط شارع صلاح الدين جنوب قطاع غزة بشماله، ويمتد بطول 45 كيلومترا من مدينة رفح جنوبا إلى معبر إيريز (بيت حانون) شمال القطاع على طول الساحل الغربي.
وادعى نتنياهو، أن "القيادة السياسية في إسرائيل لم يتم إعلامها مسبقا بالبيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش (أفيخاي أدرعي)، ولم يتم تنسيق هذا (البيان) معي، وهذا لن يحدث أبدا".
وأضاف: "هناك تحقيق في كيفية خروج مثل هذا البيان دون التنسيق مع المستوى السياسي".
ومعربا عن رفضه البيان، قال نتنياهو: "فيما يتعلق بالخبر الذي سمعته في وسائل الإعلام هذا الصباح لأول مرة، قلت إنه غير مقبول بالنسبة لي ولم يتم التنسيق بشأنه معي".
واستدرك: "لكن هناك فترات هدنة قصيرة على محاور قصيرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وفق زعمه، "لكن ليس بالشكل الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش".
وتعقيبا على بيان أدرعي، قال الجيش في بيان على حسابه بمنصة إكس: "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمر في رفح".
وأضاف: "كما لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحا نهارا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".
والجمعة، نقلت هيئة البث الرسمية العبرية، عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، إنهم يقدرون أن "عملية رفح ستنتهي خلال أسبوعين أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال".
ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، تشن إسرائيل هجوما بريا عل رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام إخراج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأكمل الجيش الإسرائيلي، في 7 يونيو/ حزيران الجاري، سيطرته على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الفاصل بين قطاع غزة ومصر، ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.
** نتنياهو يهاجم غانتس وآيزنكوت
وفي كلمته خلال اجتماع الحكومة، هاجم نتنياهو، رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت، اللذين انسحبا قبل أيام من مجلس الحرب.
وقال نتنياهو: "هناك من يريد تغيير الأهداف، وأنا أفهم أنه من الاثنين اللذين استقالا (غانتس وآيزنكوت)، فهما يريدان قرارات مغسولة بالهزيمة وترك حماس كما هي، وهذا غير مقبول بالنسبة لي".
والأحد الماضي، أعلن غانتس انسحاب حزبه (يضم أيضا آيزنكوت) من حكومة الطوارئ التي تشكلت عقب اندلاع الحرب.
وفي 18 مايو الماضي، أمهل غانتس، نتنياهو، حتى الثامن من يونيو (الأسبوع الماضي) لوضع إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها وإلا سينسحب من الحكومة، قبل أن ينفذ تهديده.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن