زاكروس – أربيل
ضبطت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية قطعاً أثرية تعود لعصور تاريخية قديمة وألقت القبض على حائزيها في محافظة ديالى.
يشير الباحثون إلى أن القرن التاسع عشر شهد استهلالاً لأكبر حملات سرقة وتفكيك الآثار العراقية في وقت استمرت أعمال السرقة والتهريب منذ تلك الحقبة وحتى عقد التسعينات من القرن المنصرم وصولا لمرحلة الاجتياح الأمريكي للعراق في العام ٢٠٠٣ ومن ثم احتلال تنظيم داعش الإرهابي لبعض المدن العراقية في العام ٢٠١٤ والتي أدت لتخريب متعمد للأثار العراقية وسرقتها وبيعها.
فيما تستمر الجهود الحكومية لاسترداد الآثار المنهوبة، أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث علي عبيد شلغم، نهاية الشهر المنصرم، أن العراق استَرَدَّ أكثر من 6000 قطعة أثرية مسروقة أو مهربة وذلك بالتعاون مع بعض دول العالم، ولفت إلى أنه منذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق.
ذكر بيان للوكالة، الجمعة، أن مفارز ها بالتعاون مع خلية الصقور الاستخبارية نفذت عملية "نوعية اتسمت بالدقة والسرعة" مستندة الى معلومات استخبارية.
لفت البيان أن العملية أسفرت عن ضبط عدة قطع أثرية مختلفة الأنواع والأشكال تعود إلى عصور تاريخية قديمة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على حائزيها (3 متهمين).
كذلك أشار البيان إلى "تدوين أقوال المتهمين واعترفوا صراحةً عن حيازتهم لهذه القطع الأثرية لغرض المتاجرة بها وأُحيلوا إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل".
هذا ويرى مراقبون أن وضع السلطات العراقية مسألة الآثار المهربة في صلب اهتماماتها، يشكل تطورا إيجابيا يفسر استعادة هذا الكم الكبير والنوعي من آثار عراقية نفيسة. مطالبين بالمضي في هذا التوجه الذي يعكس الالتزام بحقوق وأملاك العراق، التي تثبت أن هذه البلاد مثلت مهدا لأعظم الحضارات عبر التاريخ.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن