أ ف ب
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء أنه بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في التحضيرات للقمة حول أوكرانيا المقررة هذا الأسبوع في سويسرا والتي يأمل عبرها بالحصول على مزيد من الدعم.
ووصل الرئيس الأوكراني إلى السعودية في وقت سابق الأربعاء، بحسب ما أفاد الإعلام السعودي الرسمي، في أحدث زيارة له إلى المملكة الخليجية التي سعت للبقاء على الحياد في الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن زيلينسكي وصل إلى مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، في رحلة غير معلنة، وكان في استقباله مسؤولون سعوديون، بينهم مستشار الأمن القومي والسفير في كييف.
ونشرت الخارجية السعودية على منصة اكس صورا لزيلينسكي خلال لقائه بن سلمان، من دون أن تحدد مضمون المحادثات.
من جهته، كتب زيلينسكي على منصة إكس أنه ناقش مع بن سلمان "التحضيرات لأول قمة عالمية من أجل السلام والنتائج المتوخاة منها وإمكان تنفيذها، إضافة إلى سبل جعل أوكرانيا قريبة من سلام فعلي".
وتعمل السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية وقدمت نفسها كوسيط محتمل منذ غزت روسيا أوكرانيا في شباط 2022.
وجال زيلينسكي حول العالم في الأسابيع الأخيرة لحشد الدعم والحضور لقمة السلام المقرر عقدها في سويسرا في نهاية الأسبوع.
ولم تقتصر جولاته على الحلفاء التقليديين في الاتحاد الأوروبي، بل قام أيضاً بجولة في بلدان في الشرق الأوسط وآسيا التي تتمتع بعلاقات أوثق مع روسيا.
ومن المتوقع أن يجتمع ممثلون من حوالى 90 دولة في سويسرا لمناقشة خطة كييف لإنهاء الحرب.
وقد أقنع زيلينسكي العديد من المسؤولين بالحضور بعد زياراته الشخصية.
ولم تؤكد السعودية بعد ما إذا كانت ستشارك في القمة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في منطقة الخليج لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.
وتُعقد القمة في الوقت الذي حققت فيه روسيا بعض المكاسب في ساحة المعركة في شرق أوكرانيا، حيث تعاني القوات الأوكرانية من نقص في العديد والذخيرة.
ودعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى زيادة إمدادات الدفاع الجوي لكييف.
وتزامنا مع وصوله إلى السعودية الأربعاء، قالت كييف إن غارة روسية على مسقط رأسه في كريفيي ريغ أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرين آخرين.
في أيلول 2022، لعبت الرياض دوراً غير متوقع في التوسط لإطلاق سراح المقاتلين الأجانب المحتجزين في أوكرانيا، بما في ذلك اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.
وقال مسؤول سعودي لصحافيين في آذار 2023 إن الرياض تظل منفتحة على المساهمة في الوساطة لإنهاء الصراع، خصوصاً "في القضايا البسيطة المهمة التي قد تساعد بشكل تراكمي في النهاية على التوصل إلى حل سياسي للقضية برمتها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن