Erbil 12°C الإثنين 25 تشرين الثاني 12:36

السوداني: إنهاء عمل بعثة يونامي في العراق لا يعني القطيعة مع الأمم المتحدة والوكالات الدولية

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، (4 حزيران 2024)، أن قرار مجلس الأمن الدولي بتحديد موعد إنهاء عمل بعثة يونامي في العراق نهاية العام 2025 لا يعني القطيعة مع الأمم المتحدة والوكالات الدولية المتخصصة.

وقال رئيس الوزراء في حديثه خلال جلسة مجلس الوزراء إن "قرار مجلس الأمن الأخير بإنهاء عمل بعثة يونامي جاء بناءً على طلب الحكومة، وهو يمثل اعترافاً دولياً أممياً بالتقدم الحاصل على الساحة العراقية في جميع المجالات".

وأضاف أن "المنظمات الدولية وصلت إلى تقييم أداء إيجابي عن العراق يدعم الاستقرار"، مبيناً أن" إنهاء عمل يونامي لا يعني القطيعة مع الأمم المتحدة والوكالات الدولية المتخصصة".

وشدد السوداني على أن " العراق حجر الزاوية في أي عملية استقرار بالمنطقة"، موضحاً أن قرار مجلس الأمن الدولي بتحديد موعد إنهاء عمل بعثة يونامي في العراق نهاية العام 2025 جاء بفضل تضحيات الشعب والقوات الأمنية التي حققت الاستقرار في العراق.

ويوم الجمعة الماضي، قرّر مجلس الأمن الدولي بالإجماع بناءً على طلب بغداد، أن يسحب من العراق بحلول نهاية 2025 البعثة الأممية الموجودة في هذا البلد منذ أكثر من 20 عاماً.

وفي كتاب أرسله إلى مجلس الأمن الدولي مطلع أيار، تحدّث رئيس الوزراء العراقي عن "تطورات إيجابية ونجاحات"، طالباً أن يتمّ بحلول 31 كانون الأول 2025 إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة في بلاده منذ 2003. 

واشار إلى أنّه في هذه الظروف و"بعد 20 عاماً من التحوّل الديموقراطي والتغلّب على التحدّيات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة".

- "استقرار سياسي وأمني" -

وخلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت الأحد الماضي، أوضح السوداني أنّ "الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حقّقه من تقدّم في مجالات عدّة".

وفي حين أنّ بعثات الأمم المتحدة تحتاج الى موافقة الدولة المضيفة، فإنّ القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الجمعة أخذ علماً بهذا الطلب و"قرّر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لفترة أخيرة مدّتها 19 شهراً تنتهي في 31 كانون الاول/ديسمبر 2025" وبعد هذا التاريخ "ستوقف عملها وعملياتها".

وتمّ إنشاء البعثة في 2003 بعد التدخّل العسكري الأميركي-البريطاني وسقوط نظام صدام حسين.

والبعثة التي تمّ تعزيزها في 2007 وتجديدها سنوياً تضمّنت مهمّتها دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات وإصلاح قطاع الأمن.

وخلال تجديد الولاية السابقة في أيار 2023، طلب المجلس من الأمين العام إطلاق مراجعة استراتيجية للمهمة وعهد بها للدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس.

وفي خلاصاته التي نشرت في آذار، اعتبر بيرثيس أنّ البعثة التي كان عديدها في نهاية 2023 يزيد عن 700 شخص تبدو "كبيرة في شكلها الحالي".

ودعا الدبلوماسي الألماني إلى نقل مهام البعثة إلى السلطات الوطنية المختصة وكيانات الأمم المتحدة الأخرى الموجودة على الأرض "بطريقة مسؤولة ومنظمة وتدريجية"، مشيراً إلى فترة عامين.

وبعدما أخذ علماً بهذا التصويت، شكر فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي، بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "على عملها على مدى عقدين من الزمن".

وفي بغداد، قالت الحكومة العراقية في بيان إنّها "تعرب عن ترحيبها وتقديرها لقرار مجلس الأمن الذي جاء نتيجة التقدّم الملموس الذي يشهده العراق وعلى الأصعدة المختلفة، والاستقرار على المستوى الداخلي، واستكمال عملية البناء السياسي".

وأضاف البيان "ننتهز هذه الفرصة للتأكيد على استمرار التعاون والشراكة المستدامة مع منظمة الأمم المتحدة وبرامجها التنموية العاملة في العراق".

والجمعة، قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الذي صاغ هذا القرار "نحن جميعاً ندرك أنّ العراق تغيّر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكانت هناك حاجة إلى إعادة تنظيم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بما يتفق مع التزامنا بتعزيز عراق آمن ومستقر وذي سيادة".

وأضاف "نحن، أعضاء المجلس، سنواصل مراقبة التقدّم المحرز"، وذلك بعد أن بدت الولايات المتّحدة في بادئ الأمر أكثر مراوغة بشأن طلب بغداد. 

وتابع الدبلوماسي الأميركي "نحن مقتنعون بأنه خلال السنوات العشرين التي تلت إنشائها، بذلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كامل إمكاناتها لدعم استعادة الدولة العراقية وأنّ الشعب العراقي مستعدّ اليوم لتحمّل المسؤولية الكاملة عن المستقبل السياسي للبلاد".

من جهتها، أبدت نائبة السفير الروسي لدى الأمم المتّحدة آنا إيفستينييفا معارضة بلادها "أيّ تدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد". 

وخلال الفترة الممتدّة من صدور القرار وحتى نهاية 2025، قرّر المجلس "تبسيط" البعثة، لكن في الوقت نفسه سيظلّ بمقدورها مواصلة مهامها في ما يتعلق بتقديم المشورة والمساعدة الفنية للتحضير للانتخابات، وتيسير العمل الإنساني، وحماية حقوق الإنسان، وحلّ الخلافات بين العراق والكويت الناجمة عن غزو القوات العراقية للكويت في 1990. 

وتعليقاً على القرار، قال ريناد منصور، المحلّل في مؤسسة تشاتام هاوس، إنّ "هذا جزء من جهود رئيس الوزراء شيّاع السوداني لإظهار أنّ العراق، كدولة، يدخل مرحلة جديدة يأمل أن تكون مبنية على السيادة".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.