زاكروس – أربيل
أكدت وزارة الزراعة الاتحادية، الأحد، صرف أكثر من 400 مليار دينار كتعويضات مختلفة لمربي الثروة السمكية ومزارعي الشلب المتضررين من الفيضانات والسيول عام 2019.
بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة في شهري آذار ونيسان من العام 2019، ارتفع منسوب المياه في الخزانات والسدود العراقية ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وفق مصادر في وزارة الموارد المائية.
ذلك ما وضع هذا الارتفاع حياة آلاف المدنيين، الذين يقطنون في المناطق المحاذية لضفاف الأنهار والمناطق المنخفضة، أمام خطر محدق، إضافة إلى مخاطر النزوح هرباً من الفيضانات، إذ أن السيول لم تغرق بيوت ومنازل أهالي القرى فقط، بل تسببت بتلف مئات الهكتارات الزراعية كما نفقت المواشي التي كان يعتمد عليها السكان في تأمين معيشتهم.
إلى ذلك أوضح المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي في تصريح صحفي: أنه “تم “صرف أكثر من 400 مليار دينار كتعويضات مختلفة لمربي الثروة السمكية ومزارعي الشلب المتضررين من الفيضانات والسيول عام 2019″، مبيناً، أن “الصرف تم خلال العام الأول من عمر الحكومة الحالية”.
أشار الخزاعي إلى، “وجود قرار حكومي بتعويض المزارعين بعد أن يتم حساب المحاصيل والمساحات الزراعية التي تضررت”، مؤكدا، أن “الجهد الحكومي شكل نقلة نوعية وجوهرية في ما يخص بالتعامل مع حاجات الفلاحين والمزارعين أدت إلى انتعاش كبير في القطاع الزراعي”.
كما نبه إلى “تبسيط الإجراءات والتعامل بشفافية مع المزارعين خلال تسليم مستحقاتهم المالية فور تسليم محاصيلهم”، لافتا إلى أن “التصويت على مستحقات الفلاحين يتم قبل أن يبدأ موسم الحصاد”.
هذا وبداية العام الجاري سمحت وزارة الزراعة الاتحادية بتوسيع الخطة الزراعية الخاصة بزراعة محصول الشلب للموسم الصيفي القادم وذلك بعد نجاح تجربة زراعته باستخدام تقانات الري الحديثة في قضاء المشخاب أو ما تُسمى بـ"مدينة العنبر" ضمن محافظة النجف.
'العنبر' أو 'الشلب' كما يُدعى محليًّا، يُعد أجود أنواع الأرز هناك، وأكثرها إنتاجًا في العراق، والمفضل؛ لما يمتاز به من شدة البياض والرائحة الزكية ونسبة البروتين العالية، وهو يُزرع في الأراضي الواقعة على نهر الفرات وسط وجنوب العراق، مثل النجف والمشخاب والديوانية وبابل وذي قار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن