زاكروس - أربيل
لقي 14 شخصاً على الأقل حتفهم في يوم واحد هذا الأسبوع في ولاية بيهار الهندية (جنوب) جراء الحر الشديد، وفق ما أفاد بيان حكومي اليوم الجمعة، بعدما شهدت معظم أجزاء البلاد ارتفاعا غير معهود في درجات الحرارة.
وأفادت هيئة إدارة الكوارث في ولاية بيهار "وفق المعلومات الواردة حتى اللحظة، توفي 14 شخصا بالمجموع .. نتيجة الإصابة بضربة شمس".
وتشهد الهند موجة حر وتخطت الحرارة في العديد من المدن 45 درجة مئوية. وباستثناء بيهار لم تنشر السلطات حصيلة الوفيات على مستوى البلاد.
وقالت المحكمة العليا في ولاية راجستان (غرب) التي سجلت أعلى درجات حرارة في الأيام الأخيرة إن السلطات لم تتخذ التدابير المناسبة لحماية الناس من الحرّ.
وذكرت المحكمة الخميس قبل الإعلان عن الوفيات في بيهار أنه "بسبب ظواهر الطقس المتطرفة على شكل موجات حر، قضى مئات الأشخاص هذا الشهر".
وحضت الحكومة على إعلان حال طوارئ وطنية.
وطلبت المحكمة من حكومة الولاية إنشاء صندوق تعويضات لأقارب المتوفين نتيجة الحر.
وترتفع درجات الحرارة كثيراً في الصيف في الهند، لكن باحثين أشاروا إلى أنّ تغيّر المناخ أدّى إلى موجات حر أطول، وأكثر تواتراً وأكثر شدّة.
ويقول الباحثون إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري تسبب بالتداعيات المدمرة في الهند ويتعين اعتبار ذلك بمثابة تحذير.
والهند أكبر دولة تعداداً للسكان وثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنها التزمت بتحقيق اقتصاد صافي انبعاثات بحلول 2070، بعد عقدين من معظم الدول الغربية الصناعية.
وفي الوقت الحالي تعتمد البلاد بشكل كبير على الفحم لتوليد الطاقة.
وتقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يسعى للفوز بولاية ثالثة في الانتخابات، إن الوقود الأحفوري يظل أساسيا لتلبية احتياجات الهند المتزايدة من الطاقة وانتشال ملايين الأشخاص من الفقر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن