السوداني يكشف طلب الأمم المتحدة مهلة سنتين لإنهاء عمل بعثتها في العراق

زاكروس – أربيل

كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد، عن طلب الأمم المتحدة من الحكومة العراقية عامين لإنهاء عمل بعثتها في العراق "يونامي".

قال السوداني  إن "الأمم المتحدة طلبت منا عامين لإنهاء عمل بعثتهم في العراق"، لافتاً إلى أن "الفصل السابع أصبح من الماضي".

إلى ذلك وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بداية الشهر الجاري إلى إنهاء ولاية بعثة الامم المتحدة (يونامي)، بشكل نهائي بحلول نهاية 2025.

أشار السوداني في رسالته إلى طلب العراق في 2023 تمديد بعثة الأمم المتحدة لمدة عام تنتهي في أيار 2024 و"النظر في تقليص ولاية البعثة".

وفي عام 2022، أعلنت الحكومة العراقية خروج العراق من إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد دفع كامل التعويضات المالية للكويت عن حرب الخليج بتسعينيات القرن الماضي.

استطرد أن مجلس الأمن في قراره 2682/2023 الخاص بتشكيل فريق الاستعراض الإستراتيجي المستقل المكلف ببيان الحاجة إلى استمرار عمل وأولويات البعثة، "لم يقصر التشاور مع الحكومة العراقية (كما كان متوقعاً) بل امتد إلى أطراف يكن لها دور عند إنشاء البعثة في العراق عام 2003".

رئيس الوزراء العراقي لفت إلى أنه "بالرغم مما تتقدم وعند تشكيل فريق المراجعة الإستراتيجي (بعد خمسة أشهر من صدور القرار) قدمت حكومة جمهورية العراق جميع التسهيلات لإنجاز مهمة الفريق حرصاً منها على احترام قرارات مجلس الأمن وانسجاماً مع عمق العلاقة التي يفتخر بها العراق بأنه أحد الدول المؤسسة لها".

"وقد أوضحنا للفريق موقف الحكومة العراقية بشأن عدم الحاجة لاستمرار بعثة يونامي، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الوكالات الدولية المتخصصة العاملة في العراق، والبالغة 22 وكالة دولية، وفق آلية المنسق المقيم"، أضاف السوداني.

كما أشار إلى أنه اطلع على تقرير الفريق المتضمن الرؤية التي بناها على لقاءات م بعض الشخصيات والأفراد ومنظمات المجتمع المدني وبعض سفراء الدول في بغداد ونيويورك وموظفي بعثة يونامي، و"النتيجة التي توصل إليها والتي تتفق وقناعتنا بعد الحاجة لاستمرار بعثة يونامي في العراق".

لكن السوداني أعرب عن الأسف لأن التقرير "لم يُفرق بين وجهة نظر الحكومة الممثلة للشعب العراقي والدولة المضيفة التي أنشأت البعثة في الأساس لمساعدتها وبين وجهات نظر لأطراف (غير رسمية) يمثلون آراءهم الشخصية".