زاكروس - أربيل
طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة (17 أيار 2024)، البرلمان العراقي بالتصويت على جعل عيد الغدير الذي يوافق الثامن عشر من ذي الحجة عطلة رسمية عامة وهو "مطلب شعبي اعتدالي، وإن لم يصوّتوا فليواجهوا محمّدًا وعليا خصمًا لهم سنة وشيعة"، مبيناً: "لا أقبل أن يزاودني أحد على نبذ الطائفية إذ الجميع عزفوا على وترها، وإن طالبنا بعطلة في يوم الغدير فذلك درءٌ للطائفية وتفعيل للتعايش السلمي".
وفي مستهل كلمة مصورة، وجّه الصدر شكره لكل من ساهم وحضر صلاة الجمعة دعماً لعطلة عيد الغدير، وأضاف: "قد عشنا مع السنة، إخواننا السنة، وخالطناهم وقاومنا المحتل معهم حتى في الأنبار، فضلاً عن باقي المحافظات، صلينا خلفهم على الرغم من قلة صلاتهم خلفنا، وطردنا من اعتدى عليهم بداية الاحتلال الأمريكي، أثناء التأجيج الطائفي المفتعل ولم نبال حتى اتهمنا بشتى الاتهامات من هنا وهناك، حتى حاولوا إخراجنا من الدين والمذهب فلا أقبل أن يزاودني أحد على نبذ الطائفية إذ الجميع عزفوا على وترها".
وتابع: "إن طالبنا بعطلة في يوم الغدير فذلك درءٌ للطائفية وتفعيل للتعايش السلمي".
ومضى بالقول: "إذ يطالب البعض بعطلة مقابل عطلة يوم الغدير، وشتّان ما بين العطلتين عيد الغدير تنصيب الرسول لخليفته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وقيل: إن يوم الغدير إعلان عن محبة الرسول لعلي بن أبي طالب، فلم لم يعلن الرسول محبته لفلان أو فلان؟ وإن تنزلنا وقلنا إنه لا هذا ولا هذا ، فعيد الغدير شوف شنو ؟ حينما يكمل شهر رمضان ويتم الصوم يأتي بعده عيد وهو (عيد الفطر) فبعد عبادة الصوم وإكمال الصوم يأتي عيد، وبعد إكمال الحج ومناسك الحج يأتي بعدها عيد وهو عيد الأضحى). فما هو عيد الغدير)؟ عيد الغدير هو إكمال الدين وإتمام النعمة: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)".
ومضى بالقول: "إذن، فيوم الغدير حينما نطالب به عطلة إنما هو عطلة لإكمال الدين وإتمام النعمة التي أعلنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته، فمن هنا ينبغي جعل الثامن عشر من ذي الحجة عطلة رسمية عامة لكل المسلمين والمسالمين".
ولفت إلى أنه "إن صوّت البرلمان العراقي مشكورًا على هذا المطلب الشعبي الاعتدالي فيها ونعمت، وإن لم يصوّتوا فليواجهوا محمّدًا وعليا خصمًا لهم سنة وشيعة.. وإلى هنا ينكسر سنان القلم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن