زاكروس – أربيل
أعلنت مؤسسة أسايش إقليم كوردستان، الإثنين، إلقاء القبض على أحد أخطر مهربي البشر ذائعي الصيت المطلوبين من قبل السلطات في أوروبا يعرف باسم "العقرب".
"العقرب" واسمه الحقيقي برزان مجيد، وهو مطلوب من قبل الشرطة في عدة دول، من بينها المملكة المتحدة.
كما إنه ولعدة سنوات، سيطر هو وعصابته على جزء كبير من أنشطة تهريب البشر - بالقوارب والشاحنات - عبر القنال الإنجليزي التي تربط المملكة بفرنسا. وفق تقرير لـ بي بي سي .
ذكرت المؤسسة، في بيان أن "لقوات الأمنية وبناء على تبادل معلومات استخباراتية وبطلب من الشرطة الدولية (الانتربول) وبأمر من القاضي، تم إلقاء القبض على المهرب المعروف بـ(العقرب) وهو المدعو (ب. ك. م)، اُعتقل وسُلم أصولياً إلى الجهات المعنية".
أضافت أن "المتهم ألقي القبض عليه بموجب المادة 5 من القانون رقم 28 لسنة 2012 وما زالت التحقيقات مستمرة"، مشيراً إلى أن "المتهم قام بإرسال 10 آلاف شخص إلى أوروبا، من السليمانية".
هذا ولقي أكثر من 70 مهاجراً حتفهم أثناء العبور بالقوارب منذ عام 2018. وفي الشهر الماضي، قُتل خمسة أشخاص قبالة الساحل الفرنسي، من بينهم فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات.
هذا وبسب تقرير الـ "بي بي سي " يحصل المهربون على حوالي 6000 جنيه إسترليني مقابل تهريب الشخص الواحد من خلال عبوره على متن أحد القوارب، ومع محاولة ما يقرب من 30000 شخصاً القيام بذلك في 2023، يبدو من الواضح جداً أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق ربح هائل.
عندما كان "العقرب" في العشرين من عمره سنة 2006، هُرّب مجيد نفسه إلى إنجلترا في الصندوق الخلفي لشاحنة. ورغم عدم حصوله على الإذن بالبقاء في البلاد بعد سنة من تهريبه، ظل لعدة سنوات في المملكة المتحدة - بعضها في السجن بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة والمخدرات.
لكنه في نهاية الأمر رُحل إلى العراق في 2015. وبعد فترة وجيزة، يُرجح أن "ورث" أعمال تهريب البشر من شقيقه الأكبر الذي كان يقضي عقوبة السجن في بلجيكا، وبمرور الوقت، عُرف باسم حركي وهو "العقرب".
في الفترة من 2016 إلى 2021، سيطرت عصابة "العقرب" على أغلب أنشطة تهريب البشر بين دول أوروبا والمملكة المتحدة، فيما أسفرت عملية للشرطة الدولية استمرت لعامين عن إدانة 26 عضواً في هذه العصابة في محاكم في المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا.ش
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن