Erbil 16°C الإثنين 25 تشرين الثاني 09:05

السوداني يبحث ملف تهريب المخدرات مع وزير الداخلية السوري

بحثا آليات "التعاون الأمني" بين البلدين

زاكروس – أربيل

 بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عصر اليوم الأحد، مع وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون، آليات التعاون الأمني بين البلدين في العديد من الملفات المشتركة.

ذكر بيان لمكتب السوداني أن الأخير بيّن أهمية رفع مستوى التنسيق الأمني بين العراق وسوريا، من خلال ملفات عديدة، في مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب والمخدرات، مشيراً إلى أهمية التواصل بين المسؤولين الأمنيين للبلدين، والتعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية.

سبق أن أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، في شباط المنصرم، تشكيل خلية اتصال مشتركة مع كل من الحكومة السورية والأردن ولبنان لمكافحة تهريب المخدرات.

في أثناء ذلك، أعلنت دمشق ضبط شحنة كبتاغون ضمن شاحنة من نوع براد خلال توجهها إلى العراق. وقال التلفزيون السوري الرسمي إنّ السلطات السورية ضبطت الشاحنة في أثناء عبورها الأراضي السورية، قادمة من إحدى الدول المجاورة (دون تسميتها)، ومتجهة إلى العراق. ولم يكشف عن كمية المواد المضبوطة أو مَن يقف وراءها.

إلى ذلك يعتبر ملف المخدرات من أكثر الملفات تعقيداً ذلك لتورط الميليشيات التابعة لإيران فيه وعدد من المتنفذين في السلطة بدمشق، فهو مصدر تمويل رئيسي للحكومة السورية قدرّه «معهد نيولاينز» الأميركي للأبحاث عام 2021، بنحو 5.7 مليار دولار سنوياً.

يشير المراقبين والباحثين أن كل ذلك يجعل دمشق عاجزة أمام الضغوط الأردنية والعربية، فسوريا تحت وطأة الديون الإيرانية والاقتصاد المنهار، لا خيارات أمامها في هذا الملف سوى «المناورة»، خصوصاً بعد أن أصبح هذا الملف أحد أبرز الملفات المطروحة على طاولة العلاقات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بعد تنامي نشاط صناعة وتجارة المخدرات في كل من سوريا ولبنان والعراق جراء الحرب والاضطراب الأمني، إلى حد باتت فيه هذه التجارة تهدد السلم والأمن القوميَّين في الدول العربية، منها الأردن ودول الخليج.

هذا، وتشير التقديرات البريطانية والأميركية إلى أن مصدر 80 في المائة من إنتاج الكبتاغون في العالم هو سوريا، ما دفع واشنطن في مارس/ آذار 2023 إلى فرض عقوبات على عدد من الشخصيات السورية واللبنانية المقربين من السلطات.

وأكد رئيس الوزراء العراقي؛ استعداد العراق لبذل أقصى درجات التعاون مع وزارة الداخلية السورية؛ من أجل تثبيت الأمن في سوريا وعلى الحدود المشتركة، ودرء خطر الإرهاب، بما يساعد في تعزيز أمن البلدين وانعكاساته على استقرار المنطقة.

من جانبه، نقل الوزير الضيف إلى السوداني تحيات الرئيس السوري بشار الأسد، وتثمينه دور العراق في دعم سوريا، وإشادته بجهود وزارة الداخلية العراقية وإجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بحسب البيان.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.