المالكي: تسلّمنا ملاحظات قيّمة من إقليم كوردستان ومتفائل بزيارة نيجيرفان بارزاني الذي يتمتع بإرادة صلبة وقوية

زاكروس - بغداد 

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الأحد (28 نيسان 2024)، أن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يتمتع بإرادة صلبة وقوية لحل جميع الخلافات، مشيراً إلى استلام "ملاحظات قيّمة" من الإقليم بشأن تطبيق الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية وإجراء الانتخابات، وعبّر عن تفاؤله حيال نتائج زيارة رئيس الإقليم إلى بغداد "لتطوير العلاقات" إلى جانب تأكيده على "إيجاد حلول حقيقية" تضمن إرسال رواتب الموظفين شهرياً. 

جاء ذلك في تصريح أدلى به المالكي لمجموعة من وسائل الإعلام بينها مؤسسة كوردستان الفضائية بعد انتهاء اجتماعه مع رئيس إقليم كوردستان في بغداد اليوم.

وقال المالكي: "زارنا الأخ العزيز الأستاذ نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان المحترم وكان يحمل معه قضايا والأهم منذ ذلك هو الإرادة الصلبة والقوية لإيجاد مخارج وحلول لكل ما نسميه الأزمات والمشاكل التي تقتضي أن تكون هناك أجواء لإيجاد الحلول لها".

وأضاف: "سبق أن كانت هناك عملية تواصل بيننا وبين الإقليم واستلمنا ملاحظات قيّمة وضعت للدراسة من قبل الإطار تتعلق بالدستور وتطبيقه والمحكمة الاتحادية والانتخابات والقرارات الأخيرة وعمل المفوضية"، مبيناً: "هذه ستكون إن شاءالله بداية لإيجاد الحلول لكل المشاكل الموقوفة والتي لم نتمكن سابقاً من إيجاد حلول لها".

ومضى بالقول: "أنا متفائل بهذه الزيارة فالرجل يحمل معه إرادة حلول وتطوير العلاقات وسننطلق من هذه الزيارة إلى لقاءات أوسع إن شاءالله".

ورداً على سؤال بشأن موعد إجراء انتخابات برلمان كوردستان، أوضح المالكي: "أمس كان لدينا اجتماعاً لائتلاف إدارة الدولة والأخ والأستاذ نيجيرفان بارزاني كان حاضراً مع كل القوى السياسية وقد ناقشنا زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة وزيارة رئيس الجمهورية التركية إلى العراق ومناقشات بهذا الإطار لكننا لم نخض مناقشات تفصيلية حول الانتخابات".

وتابع: "هناك لجنة مشكلة لمناقشة هذا الموضوع مع إقليم كوردستان، كما سمعنا بصدور قرار من رئاسة الإقليم بتأجيل الانتخابات إلى شهر تشرين الأول ولكن إلى الآن المفوضية تعمل وكأن الانتخابات ستجرى في 10 حزيران وهذه مسألة فنية متعلقة بموقف الإقليم فمن صلاحية إقليم كوردستان تحديد وقت إجراء الانتخابات وعلى ضوء ذلك تتخذ المفوضية إجراءاتها الفنية".

وحول الاعتداءات المتكررة على أراضي إقليم كوردستان وآخرها استهداف حقل كورمور للغاز أول أمس الجمعة، شدد المالكي على أنه "لن نقبل أن يستهدف شيء من أرض العراق ولا ذرة من ترابه من قبل أي دولة أخرى".

كما تطرق لملف إرسال مستحقات الإقليم ورواتب موظفيه بالقول: "رواتب الموظفين مستمرة إن شاءالله وقد رأيتم في الشهر الماضي أنه تم تسليم رواتب الموظفين وستكون هناك حلولاً حقيقية لتصل الرواتب بشكل طبيعي في كل الأشهر"، ذاكراً أن "المسألة ليست صعبة فحينما وُجدت إرادة حل وتعاون والتزام بالدستور أصبحت جميع المشاكل سهلة".

وأمس السبت، وصل نيجيرفان بارزاني إلى بغداد للاجتماع مع السوداني ومن ثم المشاركة في الاجتماع الدوري لائتلاف إدارة الدولة، ومناقشة عدة ملفات منها مستحقات الإقليم وانتخابات برلمان كوردستان واختيار رئيس جديد لمجلس النواب العراقي واستئناف تصدير نفط الإقليم، فضلاً عن التهديدات الأمنية وتكرار الهجمات على المنشآت الحيوية في إقليم كوردستان.

كما استهل رئيس إقليم كوردستان، اليوم الأحد ثاني أيام زيارته إلى بغداد بلقاء عدد من المسؤولين وزعماء الأحزاب السياسية، ومنهم رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، والسياسي ورئيس الوزراء الأسبق، عادل عبدالمهدي، ورئيس الجمهورية، عبداللطيف رشيد، ووزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.