Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 05:27

وزير الصناعة الاتحادي يُحذّر من مخاطر إعادة تدوير بطاريات السيارات بطريقة يدوية

"تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان نتيجة تسرب الأحماض ومادة الرصاص منها".

زاكروس – أربيل

أعرب وزير الصناعة والمعادن العراقي، خالد بتال النجم، الخميس، عن أسفه لاستمرار عملية إعادة تدوير بطاريات السيارات بطريقة يدوية "تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان نتيجة تسرب الأحماض ومادة الرصاص منها".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير اليوم خلال زيارته لمصنع "مايا" للبطاريات في محافظة السليمانية، بحسب بيان لمكتب الوزير.

وسبق أن افتتحت في مدينة السليمانية، نهاية شهر آذار الماضي، أول مصنع لإنتاج بطاريات المركبات يعتمد على "التدوير" وهو الأول من نوعه في العراق والوحيد الذي يتبع شروط السلامة والمعايير الدولية.

فقد قال بتال، خلال كلمته: "لدينا أكثر من سبعة ملايين سيارة في العراق، وبالتالي نحتاج سنويا إلى إنتاج أعداد كبيرة من البطاريات، وفي نفس الوقت هذه الصناعة مهمة للحفاظ على البيئة وإعادة تدوير البطاريات بشكل آمن وصحيح وفق المعايير والمتطلبات البيئية".

أشار إلى أن "المتداول حالياً في الكثير من مناطق العراق هو أن يتم تدوير البطاريات المستعملة بطرق يدوية وغير صحيحة، وهذه تؤثر على العاملين في هذا المجال، إضافة إلى أنها تتسبب بمشكلات بيئية كبيرة عن طريق الأحماض في تلك البطاريات، وأيضاً الرصاص وهي مواد مسرطنة للأسف سواء تبخرت في الهواء أو تسربت للتربة".

تابع بالقول: "نعمل مع وزارة البيئة لحصر هذه الممارسات وإيقافها باتباع الإجراءات البيئة السليمة في إعادة التدوير"، مردفاً بالقول: "ليست لدينا إحصاءات بشأن إعادة التدوير العشوائية، لأن هذه الصناعات غير مسجلة رسمياً لدى وزارة الصناعة والمعادن".

أضحت مشروعات إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية منتهية الصلاحية محل اهتمام متزايد من قبل عدد من الشركات الكبرى، لدورها الحاسم في ترسيخ مفهوم الاقتصاد الدائري الذي يولي أهمية قُصوى لتعزيز كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية وخفض الهدر من تلك الصناعة صديقة البيئة.

وتنتهج تلك المشروعات تقنيات الاستهلاك والإنتاج العصرية، بما يضمن جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق الإدارة المستدامة والاستعمال الفاعل للموارد الطبيعية، وفق تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

لعل هذا ما حفز عددًا لا بأس به من الدول على تبني مناهج الاقتصاد الدائري، لدورها المهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ما يقلّص آثار التغيرات المناخية، ويُسهم في تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050).

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.