زاكروس – أربيل
عقد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، والملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الإثنين، في قصر بسمان جولة من المباحثات الثنائية بحضور الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد الأردني.
بحسب بيان للدائرة الإعلامية في رئاسة الجمهورية فأنه جرى، خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين وبما يسهم في تدعيم سبل الشراكة الاقتصادية والتكامل في مختلف القطاعات التنموية، ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين العراقي والأردني.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ودور العراق والأردن المحوري في المنطقة، والحرص على التعاون وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلام الدوليين.
فيما شدد رئيس الجمهورية والملك على ضرورة دعم القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية ينهي دوامة العنف ويضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة. كما دعا فخامته والعاهل الأردني المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والمتمثلة بسياسات التمييز العنصري والحصار والتجاوز على المقدسات.
كذلك تناول اللقاء التطورات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة.
بعدها عقدت مباحثات موسوعة بين الجانبين، ترأس رئيس رشيد الجانب العراقي الذي ضم وزير الصناعة والمعادن الدكتور خالد بتال، وعضو مجلس النواب طالب خليل راهي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية كامل الدليمي، ووكيل وزارة الخارجية هشام العلوي، ومستشار رئيس الجمهورية محمد أمين فارس، ومستشار رئيس الجمهورية جمال المحمداوي، والقائم بالأعمال العراقي منيف علي حسين.
فيما ترأس الملك عبد الله الثاني الجانب الأردني الذي ضم الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد، ورئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، والدكتور جعفر حسان مدير مكتب جلالة الملك، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي.
أكد الرئيس عمق العلاقات التي تربط البلدين وضرورة توطيد التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية، والطاقة والبيئة والسياحة.
وأشار إلى ضرورة متابعة المشاريع التي شرع البلدان بتنفيذها خاصة المدينة الاقتصادية المشتركة، وأنبوب النفط، والتعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي، ومواصلة التنسيق الأمني والاستخباراتي لمحاربة العصابات الإرهابية ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتطوير التعاون القضائي بين البلدين بشأن تسوية ملفات الاسترداد من أموال وودائع وأشخاص.
كذلك تطرق إلى ضرورة استمرار عقد الاجتماعات الثلاثية بين العراق والأردن ومصر بشكل دوري والمضي قدما في تحقيق مخرجات القمم الثلاثية السابقة.
كما بحث الاجتماع أوضاع الجالية العراقية في الأردن، وأهمية تقديم التسهيلات في منح التأشيرات لتنشيط السفر والسياحة بين البلدين، وإيجاد الحلول للغرامات المترتبة على العراقيين الموجودين في الأردن لتصويب وضعهم القانوني.
بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، مشيرا إلى أهمية تنمية التعاون والعمل المشترك في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والبيئة.
أضاف الملك أن الأردن يتطلع إلى بناء علاقات راسخة مع العراق وبما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الدور المحوري للبلدين في تعزيز فرص السلام، لافتا جلالته إلى الأواصر والروابط الأخوية والاجتماعية والتاريخية التي تربط الشعبين العراقي والأردني.
وتطرق الملك إلى الأوضاع في غزة، مؤكدا ضرورة حماية المدنيين، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية للقطاع وإيصالها بكل الطرق الممكنة.
كما لفت الملك إلى أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بين الأردن والعراق، مثمنا تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن