زاكروس - أربيل
قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني إن إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأميركا حليف استراتيجي وعلاقتنا مهمة معها، فيما أشار إلى رغبة العراق إلى الانتقال لعلاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الانتصار على داعش، على غرار دول المنطقة، وبضمنها العلاقات الأمنية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين مع الجالية العراقية في واشنطن وولايات أميركية أخرى، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ووفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، عبر السوداني عن "اعتزازه وتقديرة للجاليات العراقية في الولايات المتحدة وباقي دول العالم"، وأكد أنّ العراق لكل العراقيين، والبلد بحاجة للخبرات والتجارب والفرص والمبادرات من الشخصيات العراقية في أميركا.
وأعلن السوداني عن "العمل على دراسة لتأسيس دائرة لشؤون المغتربين من أجل تحقيق تواصل فعال مع الجاليات العراقية في العالم، حيث تبحث الحكومة عن الكفاءات بعيداً عن المحاصصة".
السوداني قال: زيارتنا إلى الولايات المتحدة مهمة لبيان رؤيتنا حول شكل العلاقة مع أميركا، وقد منحت العراق تفضيلات في الإعفاء الكمركي وتم توقيع مذكرة مع مؤسسات التمويل بقيمة 5 مليارات دولار، وكلها غير مفعلة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وأضاف "العراق اليوم يختلف عما كان عليه في 2014 لأنّ داعش لم يعد يشكل خطراً على العراق، نريد الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الانتصار على داعش، على غرار دول المنطقة، وبضمنها العلاقات الأمنية".
وبين أنه "سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة التأسيس المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية، وستكون هناك اجتماعات دورية لهذه اللجنة".
وأشار إلى أن العراق اليوم يشهد "تعافياً غير مسبوق واستقراراً وأمناً وتنمية حقيقية وخدمات ملموسة في كل أرجاء العراق"، مضيفاً "خطوة الحكومة الأولى كانت إصلاح المؤسسات الرقابية، وإجراءاتنا في مكافحة الفساد مهنية وليست انتقامية، وقد استعدنا الكثير من الأموال والمطلوبين في قضايا الفساد الذين يحملون جنسيات أخرى، وبعض المطلوبين سلموا أنفسهم طواعية للقضاء".
كما لفت إلى "توقيع العقود مع توتال والجولة الخامسة والجهد الوطني ستمكن العراق من تحقيق الاكتفاء الذاتي للغاز خلال 3- 5 سنوات، وبدأنا بالمشاريع المتعلقة بالمصافي، وسيكون 2024 آخر عام لاستيراد المشتقات النفطية".
السوداني نوّه إلى أن "إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأميركا حليف إستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها"، مردفاً "العلاقة مع إيران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق ويمكن أن توظف في خفض التوتر وهذا ما حصل في كل الأزمات بالمنطقة".
وتابع "الخزانة الأميركية سجلت ملاحظات على عمل المصارف في السنوات السابقة، وليس خلال الحكومة الحالية التي اعتمدت المنصة الإلكترونية."
وبحسب السوداني "تم تفعيل قطاعات الصناعة والزراعة، وتم تشغيل المصانع المعطلة، مثل مصانع إنتاج الأسمدة والحديد والصلب"، مبيناً أن "أساس النهوض الاقتصادي هو الإيمان بدور القطاع الخاص الذي تم دعمه من قبل الحكومة، ومشروعا طريق التنمية وميناء الفاو سيخلقان عراقاً جديداً.. طريق التنمية المشروع الأقلّ كلفة والأسرع لنقل البضائع، وسيتم توقيع المبادئ الأولى له خلال زيارة الرئيس التركي قريباً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن