زاكروس – أربيل
توعد محافظ الأنبار محمد نوري، السبت، بمحاسبة المسؤولين عن مشروع جسر الفلوجة الحديدي الذي تعرض للانهيار اليوم.
وكان برنامج الأمم المتحدة للتنمية أعاد في العام 2018 فتح "المعلم البارز" الذي افتتحه الملك فيصل عام 1932 للربط بين طرفي المدينة على نهر الفرات والذي كان دمّره "الجهاديون"، بعد سنوات على قيام مسلحين بتعليق جثث على عوارضه تعود لـ "عملاء "في الأمن الخاص الأمريكي.
فقد اكتسب الجسر ذو الممر الواحد سمعة سيئة بعد عام من الغزو الأمريكي للعراق، في هجوم استهدف أربعة من أعضاء شركة الأمن الأمريكية بلاك ووتر في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار 2004، حين قام المسلحون بضرب الأمريكيين وأحرقوا أجسادهم وشنقوهم على عوارض الجسر.
بالإضافة إلى أنه في حزيران 2015، شنق تنظيم "الدولة الإسلامية" على الجسر جنديا عراقيا. وبعد بضعة أشهر، فجر الجهاديون الجسر لمنع تقدم القوات العراقية.
فقد قال نوري من موقع حادث جسر الفلوجة الحديدي، "عدما تتم إحالة هكذا مشروع مهم إلى شركات غير متخصصة تكون النتائج سيئة".
أضاف نوري "من خلال التحقيقات الأولية تبيَّن أن إدارة المحافظة السابقة لم تختر شركة تنفيذ كفؤة ولديها أعمال مماثلة، والأدهى والأمرُّ أنها تعاقدت مع مكتب استشاري للمشروع من أقرباء المقاول ولم تختر مكاتب رصينة كمكاتب الجامعات"، معتبراً أن "المشروع قيد التنفيذ وبذمة المقاول، والأضرار المادية من مسؤولية الشركة المنفذة وتتحملها بالكامل".
كذلك لفت نوري إلى أنه "ستتم محاسبة المقيم والاستشاري والمقاول والمسؤول عن إحالة المشروع إلى هذه الشركة في عام 2021، ومقاضاة المتسببين والمقصِّرين وردعهم ليكونوا عبرةً للآخرين".
قبل افتتاحه بأيام، تعرض الجسر الحديدي لمدينة الفلوجة، اليوم السبت، للإنهيار ما أسفر عن إصابة ثلاثة عاملين وسقوط آلية وسط الفرت.
وكانت الأمم المتحدة قالت إبان الافتتاح السابق إن مشروع إعادة بناء الجسر بلغت تكلفته 1.3 مليون دولار وتم التنسيق مع الحكومة العراقية وبدعم من هولندا.
ويبلغ طول الجسر 270 متراً، وبدأت اعادة بناء الجسر في تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي، لكنها توقفت في شباط/فبراير الماضي بعد العثور على متفجرات على الجسر، وأخرى في النهر أسفله، حسب ما أوضح بيان لصندوق الأمم المتحدة للتنمية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن