زاكروس – أربيل
بعد ساعات قليلة من إعلان خبر مقتل منسق "القوات اللبنانية" في جبيل، باسكال سليمان، كشفت الأجهزة الأمنية عن عثورها على جثة شخص تتهمه واشنطن بتسهيل تحويل أموال من إيران إلى حماس.
كشفت مصادر إعلامية لبنانية أن سرور الذي يعمل "ديليفري أموال" أو صراف أختفى في الثالث من نيسان الجاري وباءت كل محاولات الاتصال به بالفشل. وبعدما لجأت عائلته إلى الأجهزة الأمنية للعثور عليه، وبالفعل وُجد يوم الثلاثاء مقتولًا وجثة هامدة مطروحة في الأرض.
يعرف عن سرور أنه يعمل في مجال الصيرفة، ولكن بـ"امتيازات إضافية"، إذ يكتفي الزبون بالتواصل مع سرور هاتفيًا، طالبًا منه تأمين مبالغ معينة له من الليرة اللبنانية أو الدولار الأميركي، ويتكفل سرور بإيصال هذه المبالغ إلى بيت الزبون، أي أن خدمة "الديليفري" متوفرة لديه.
بدأت التحقيقات لمعرفة مصيره برصد هاتفه الذي حدد مكانه في منطقة بيت مري، وأظهر تتبع الكاميرات أنه دخل فيلا في المنطقة ولم يخرج منها. ليعثر عليه مقتولاً بسبع رصاصات من مسدسين من طراز "غلوك 19 " ضُبطا في مطبخ الفيلا مغمورين بالمياه ومواد تنظيف في وعائين لإزالة البصمات عنهما، كما عُثر على ألبسة وقفازات غُمرت بالمياه بالطريقة نفسها. ووجدت مع القتيل أموال ما يشير إلى أن العملية لا تهدف إلى السرقة. وأفادت المعلومات أن الفيلا مستأجرة من أصحابها وأن المستأجر توارى عن الأنظار.
سرور موضوع على لائحة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية، مع ثلاثة آخرين، منذ آب 2019 بتهمة تسهيل نقل أموال من إيران وتقديمهم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي وغيره إلى «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس.
كذلك تفيد معلومات أن الجانب الإسرائيلي يتهم سرور بنقل أموال الى قطاع غزة سواء لخدمات تخص مواطنين عاديين أو لجهات على علاقة بحزب الله مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي. وسبق لإسرائيل أن سأل معتقلين من القطاع ومن مناطق فلسطينية عن معرفتهم بسرور بعدما تبين أن محله استخدم لتحويل أموال إلى المناطق المحتلة.
هذا لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قتل سرور كما لم تصدر أي معلومات من الجهات الرسمية حول الحادث.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن