متظاهرو تشرين إلى الواجهة من جديد .. اغتيال ناشط في ذي قار

زاكروس – أربيل

نفى والد ناشط تشريني اغتاله "مجهولون" ليلة أمس في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أن يكون ابنه قد قضى إثر نزاع عشائري، مؤكداً أن ما حدث "جريمة اغتيال بحتة" في شريط مسجل بثه الأب المكلوم، الثلاثاء.

إذ اغتال مسلحون "مجهولون" على دراجة نارية ، الشاب الناشط بتظاهرات تشرين "مؤتمن"، عبر اطلاق النار عليه والهروب إلى جهة غير معلومة، فأردوه قتيلاً.

يقول الأب إن "مؤتمن" خرج بطبيعته خارج المنزل، وجاءت دراجة نارية وأطلقت عليه 4 رصاصات، استقرت في عدة أنحاء من جسده.

مؤكداً أن "مؤتمن" ليست لديه عداوة مع أي شخص، وهو كعادته يخرج مع أصدقائه فقط.

وطالب الأب بفتح تحقيق في الجريمة والوصل الى الجناة وانزال اقسى العقوبات بحقهم.

 إلى ذلك وسبق أن تعرض الشاب "مؤتمن" إلى إصابة خلال تظاهرات تشرين، في ساحة الحبوبي.

تظاهرات تشرين العراقية، التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، كانت استجابة للتردي الاقتصادي وانتشار الفساد المالي والإداري والبطالة في البلاد. هذه الاحتجاجات شهدت أعمال عنف إذ استخدمت قوات الأمن، بما في ذلك شرطة مكافحة الشغب وقوات مكافحة الإرهاب وأعضاء فصائل الحشد الشعبي، القوة المميتة ضد المتظاهرين وشنت حملة مروعة من عمليات القتل خارج نطاق القضاء والإخفاء القسري، وفق تقرير لـمنظمة العفو الدولية.

 بحسب المؤسسة العراقية للشهداء، فإن عدد ضحايا تظاهرات تشرين في العراق بلغ أكثر من  500 شخصًا ومنذ بداية هذه الاحتجاجات، قُتل ما لا يقل عن 1000 متظاهرًا وأُصيب أكثر من 22,000 آخرين. هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على البلاد وشهدت تحركات اجتماعية وسياسية مكثفة.

هذا ولم تجرِ سوى ملاحقات قضائية محدودة جدًا لأفراد قوات الأمن أو الميليشيات التابعة لها لدورهم في العنف ضد المتظاهرين والنشطاء.

ففي تقرير صدر في يونيو/حزيران 2022، لم تتمكن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلا من تحديد إدانة أربعة “عناصر مسلحة مجهولة الهوية” منذ مايو/أيار 2021 وستة أفراد من قوات الأمن بعمليات إطلاق نار مستهدفة وقتل واختطاف. وأضاف التقرير: “لم تتمكن البعثة الدولية لمساعدة العراق/مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من تحديد أي قضايا أخرى تجاوزت مرحلة التحقيق خلال الفترة المشمولة بالتحقيق”.