ا ف ب
قُتل ما لا يقلّ عن "36 عسكرياً سورياً" وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر الجمعة مواقع عدة قرب حلب في شمال سوريا بينها "مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني"، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد لوكالة فرانس برس "قُتل ما لا يقلّ عن 36 عنصرًا من قوات النظام وأُصيب عشرات في غارات إسرائيلية" استهدفت منطقة تقع قرب مطار حلب الدولي.
وأكّد المرصد أنّ "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى" في غارة إسرائيلية في سوريا منذ كثّفت إسرائيل استهدافها لمواقع في جارتها الشمالية إثر اندلاع الحرب ضدّ حركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار المرصد إلى أنّ القصف الجوي الإسرائيلي استهدف كذلك في السفيرة، المدينة الواقعة جنوبي شرق مدينة حلب، "معامل الدفاع التي كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت "عدداً من النقاط في ريف حلب" ممّا تسبّب بسقوط قتلى وجرحى من "مدنيين وعسكريين" لم تحدّد عددهم.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأيّ تعليق.
- قتيلان في ريف دمشق -
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسبّبت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أنّ "العدو الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المباني السكنية في ريف دمشق".
وأضافت: "استشهد مدنيان ووقعت أضرار مادية جراء العدوان".
وتعدّ منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وطهران داعمة أساسية لدمشق، وقدمت لها خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاماً، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وتنفي طهران إرسال قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أنّ وجودها في هذا البلد يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بدان عدة.
واتّهمت إيران في 25 كانون الأول/ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة قرب دمشق.
وقُتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حيّ المزة في دمشق في 20 كانون الثاني/يناير، وفق المرصد.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.
ومنذ بدأت الحرب في القطاع الفلسطيني كثّفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبرها محاولات من طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن