زاكروس - أربيل
قتل ما لا يقّل عن 14 مقاتلًا مواليًا لإيران ومدني في ضربات جوية ليلية استهدفت مواقعهم في منطقة دير الزور بشرق سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.
ولم يحدد المرصد على الفور الجهة المنفذة للضربات في دير الزور المستهدفة بانتظام بغارات إسرائيلية وأميركية أحيانًا.
وقال المرصد: إن "قياديًا مسؤولًا عن الاتصالات في الحرس الثوري الإيراني واثنين من مرافقيه وتسعة مقاتلين عراقيين ينتمون إلى مجموعات موالية لإيران ومقاتلَين سوريين قُتلوا في الضربات" التي أودت كذلك بحياة مدني.
وأعلنت السفارة الإيرانية لدى سوريا من جهتها في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما عزت وكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية الهجوم الذي قضى فيه "بهروز وحيدي في دير الزور" إلى "الكيان الصهيوني".
وتحدثت وسائل إعلامية مقرّبة من النظام في دمشق عن "ضربات أميركية" على أهداف في شرق سوريا، دون أن تقدّم مزيدًا من التفاصيل.
وأوضح المرصد أن من بين المقاتلين "عشرة قُتلوا جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات" من قبلهم، مشيرًا إلى أن المالك السوري للمبنى السكني قُتل كذلك في الضربات.
وذكر المصدر نفسه أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الإثنين، مشيرا إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني" بينهم المسؤول عن الاتصالات الذي قُتل.
ولفت إلى استهداف مواقع أخرى في المنطقة لا سيّما في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية حيث قُتل أربعة مقاتلين.
وقال حمّود الجبور (51 عامًا) الذي يبعد منزله في دير الزور "أقل من مئة متر" عن أحد المواقع التي قُصفت، لوكالة فرانس برس "سمعنا أصواتا قوية جدًا استيقظنا على إثرها، بعد ذلك بدأنا نسمع أصوات سيارات الإسعاف وخرج الناس إلى الشوارع".
وأشار إلى أنها "من أقوى الضربات التي شهدتها في حياتي"، مضيفًا "تحطّم الزجاج في بيتي وهناك أضرار كبيرة في الأماكن القريبة من القصف وأغلقت الطرقات الرئيسية".
وأُصيب جراء الضربات 34 شخصًا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
وتكثفت هذه الضربات بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن