Erbil 15°C السبت 23 تشرين الثاني 20:15

إدلب تحيي ذكرى مرور 13 عاماً على الثورة السورية

Zagros TV

زاكروس - أربيل

احتشد آلاف السوريين اليوم الجمعة في مدينة إدلب في شمال غرب البلاد، بمناسبة ذكرى مرور 13 عاماً على انطلاق احتجاجات سلمية طالبت بإسقاط النظام قبل تحولها نزاعاً دامياً، في تظاهرات رفعت شعارات مناهضة للنظام وأخرى انتقدت هيئة تحرير الشام.

وتدخل الأزمة السورية عامها الرابع عشر، مثقلةً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية. وتحول الى حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات جهادية وإرهابية.

وتجمع المتظاهرون في ساحة إدلب الرئيسية رافعين أعلام الثورة السورية، ومردّدين "ارحل ارحل يا بشار.. ارحل ارحل يا جولاني".

وتسيطر الهيئة وفصائل متحالفة معها على آخر المناطق الخارجة عن سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، بما فيها مساحة واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات مجاورة لها.

وتشهد تلك المناطق منذ الشهر الماضي تحركات احتجاجية نادرة ضد الجهاديين عقب وفاة شخص كان قيد الاحتجاز طوال أشهر.

وردّد محمّد هرنوش مع العشرات هتاف "سوريا حرة حرة.. الجولاني يطلع برا".

وقال هرنوش (35 سنة) "هذا الشعب الحر لا يُحكم بالحديد والنار خرجنا لنؤكد للجميع أن ثورتنا لا تستثني أحداً، لا بشار الأسد ولا الجولاني".

وتؤوي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين الموزعين على مئات المخيمات المكتظة.

وقالت خالدية آغا (72 سنة) وسط إحدى التظاهرات "لدي شاب كان يعمل معلما في المدرسة وقتله النظام في خان شيخون عندما كان عمره 23 عاماً".

وتابعت وقد خنقتها دموعها "لدي بالمقابل ولدان اعتقلا على يد عناصر الجولاني ولا أعلم عنهما شيئاً منذ ست سنوات"، مضيفة أنها تتظاهر اليوم مطالبة بالكشف عن مصير ولديها والإفراج عنهما.

وفي جنوب سوريا، خرج المئات في مدينة السويداء إحياءً لذكرى انتفاضهم ضد النظام، بحسب ما أظهرت صور نشرتها صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد السويداء منذ منتصف آب احتجاجات سلمية أسبوعية، انطلقت إثر قرار الحكومة حينها رفع الدعم عن الوقود وتطورت من احتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام".

وبدءاً من منتصف آذار 2011، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مستلهمة من "ثورات الربيع العربي" مطالبين بإسقاط نظام الأسد، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع دام تنوعت أطرافه والجهات الداعمة لها. وباتت سوريا ساحة لقوات روسية وأميركية وتركية ومقاتلين إيرانيين.

ويأتي إحياء ذكرى الثورة هذا العام وسط مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، حيث كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، وتستهدف بشكل خاص مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.

ورغم استعادة قوات النظام تدريجيا أراضي فقدت السيطرة عليها في بداية النزاع بمساعدة إيران وروسيا، إلا أن مساحات واسعة من شمال وشمال غرب البلاد لا تزال خارج سيطرة دمشق.

وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الجمعة، من أن "الصراع يدخل عامه الرابع عشر بدون أن يلوح حل سياسي في الأفق".

وقال بيدرسون في بيان "يجب أن يكون العمل على بناء السلام هو أولويتنا. فإذا لم نفعل ذلك، فإن المؤشرات السلبية والقاتمة في كافة المجالات سوف تستمر خلال العام المقبل".

وحذرت الأمم المتحدة من أن 16,7 مليون شخص في سوريا يحتاجون هذا العام إلى نوع من المساعدة الإنسانية "ما يعادل حوالى ثلاثة أرباع سكان البلاد، ويمثل أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الأزمة" عام 2011.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن حوالى 7,5 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.

وفي وقت يعيش نحو تسعين في المئة من سكان سوريا تحت خطر الفقر، نبه نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن الأسبوع الماضي إلى أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات في جمع الأموال الكافية لبرنامج المساعدات الخاص بالبلاد.

 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.