Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 04:28

"عالمٌ مسيطر عليه إيرانياً" .. شينكر ينتقد قدرات الحكومة الاتحادية الأمنية والاقتصادية

"فهناك 100 ألف مقاتل غير منصاع لرئيس الوزراء محمد السوداني".

زاكروس – أربيل

عبر ديفيد شينكر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، عن شكوك واشنطن بقدرة بغداد على حماية الطواقم الدبلوماسية الأميركية، مشيراً إلى أن إيران “فهمت الرسائل الأخيرة” من واشنطن، ولذلك توقفت “أنشطة المقاومة” باستثناء الحوثي في اليمن.

شينكر  انتقد في لقاء متلفز، اليوم الثلاثاء، واقع السيادة العراقية وقدرة الحكومة الاتحادية على ضبط الخارجين عن القانون، لافتاً أنه "بعد 20 سنة من تحرير العراق، يجب أن تتصرف بغداد كدولة ذات سيادة، ونعرف أنها لا تمتلكها بسبب الفصائل الموجودة، فهناك 100 ألف مقاتل غير منصاع لرئيس الوزراء محمد السوداني".

أضاف شينكر أن "ضرب أهداف تعود لكتائب حزب الله هي رسالة، الدماء الأميركية ليست رخيصة، ورأينا كيف أن إيران بدأت بضبط حلفائها باستثناء الحوثي".

كذلك لفت إلى الحرب الدائرة في غزة موكداً  أن "حزب الله غير مهتم بالحرب، وكذلك الحشد الشعبي قام بتهدئة الأمور وهو صامت، لكن الحوثي مستمر."

في سياق آخر  وحول وجود قوات التحالف الدولي في العراق انتقد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق قدرة القوات العراقية على حماية المستشارين العسكريين إذ أن  "القوات الأميركية في العراق وهم حوالي 2500 جندي من قوات التحالف يشكلون هدفاً لإيران وحلفائها في المنطقة، ونحن غير مدعومين أو محميين من الحكومة العراقية المتحالفة مع الفصائل التابعة لإيران".

مضيفاً "عدد القوات هناك لا يخدم مصالحنا وبشكل خاص في موضوع محاولة إيران فرض سطوة إقليمية، لذا ربما وجود بعض القوات ضروري على الصعيد اللوجستي لتأمين الدعم لمكافحة داعش في سوريا".

أردف شينكر "الحكومة العراقية لم تدعُنا فحسب بل كان هناك خطاب رجاء وشراكة لكي نرسل قواتنا بعد أن انسحب أوباما، وسقط ثلث العراق، وكادت بغداد أن تسقط بأيدي داعش، وفي حال كانت الحكومة العراقية لا تريدنا فعلينا أن ننسحب".

إلا أنه انتقد قدرات الحكومة الاتحادية  التي "لا تحمي حتى طواقمنا الدبلوماسية المحمية وفقا لاتفاقية جنيف، لذلك يجب إبقاء تواجد صغير لحماية سفارتنا، لأن الحكومة العراقية لا يمكن الاعتماد عليها في هذا"

لكنه عبر عن اعتقاده أنه "بإمكاننا تخفيف تواجدنا في العراق واستخدام وسائل أخرى متاحة لنا لتحقيق ذات الغرض، والعمل على تشجيع الحكومة العراقية لتكون دولة ذات سيادة".

تطرق شينكر إلى الجانب الاقتصادي لافتاً أن  "العراق لديه الكثير من الموارد، لكنها لا تحظى بإدارة صحيحة، وهناك أزمة بيئية، لكن يمكن للعراق الاستفادة من الاستثمارات والشركات الأميركية التي تريد إنشاء شراكات مع الأطراف المحلية".

كما أكد في الوقت نفسه قوة العلاقات التجارية حيث تزود الخزانة الأمريكية العراقيين بتحويلات العملة الصعبة التي تصل إلى مليار دولار أمريكي شهرياً.

المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لم يكن متفائلاً جداً في هذا الجانب أيضاً إذ أنه عبر عن اعتقاده بأنه "من الممكن خلق نمو اقتصادي من خلال العلاقة مع أميركا، وهذا ليس مقتصراً على نية الحكومة الأميركية لتحفيز ذلك، بل على بيئة منتجة ومستقرة، وليس عالما مسيطرا عليه إيرانياً بشكل يتم فيه استهداف المصالح والاستثمارات الأميركية".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.