زاكروس – أربيل
كشفت السلطات الصحية الاتحادية، تسجيل إصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" بين الأطفال، فيما حذّر مختصون من انتشاره عبر مراكز التجميل غير المُرخصة المنتشرة في البلاد، والمواد الطبية الملوثة في المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدين أن الأرقام غير المعلنة للإصابات خطيرة.
وفقاً للمتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، فإن "أكثر من 2000 شخص عراقي مصاب بالإيدز، وهذا الرقم هو أقل من المعدل العالمي ودول المنطقة"، مبيناً في تصريح للقناة الرسمية، أنه "تم تسجيل 7 إصابات بالإيدز بين الأطفال بعمر 4 سنوات".
كما شدّد على البدر أن "الحجامة والوشم قد تكونان من أسباب نقل الإيدز، فضلا عن أسباب أخرى"، مؤكدا أنه "لا يوجد لقاح أو علاج تام للإيدز حتى الآن، لكن يمكن للشخص المصاب أن يتعايش مع المرض إذا تلقى الدواء بشكل صحيح ومنتظم"، موضحاً أن "التشخيص المبكر أهم مرحلة في الإصابة بالإيدز".
وأكد أن "علاجات مرض الإيدز متوفرة بشكل كامل في جميع المراكز المختصة في بغداد والمحافظات".
إلى ذلك سجّلت السلطات الصحية في محافظة ذي قار، الشهر الماضي، ارتفاعاً في نسبة الإصابات المسجلة بمرض الإيدز، مؤكدة أن مئات المصابين مازالوا غير مسجلين لدى الدوائر الصحية، وسط تحذيرات من تزايد النسب.
في الأثناء حذر أطباء عراقيون من أن الأرقام غير الرسمية للإصابات تشكل خطر أعظم خاصة وأنها "تزيد عن 10 أضعاف الرقم المعلن"، لافتين أن معظم المصابين بالمرض لا يكشفون عنه ولا يراجعون مستشفيات خوفا من الإحراج المجتمعي، والنظرة السيئة التي تلاحقهم.
منوهين أن هؤلاء هم حالياً بؤرة نقل العدوى وتفشيها في المجتمع، وهو ما يتطلب من الوزارة اتخاذ إجراءات وقائية وتشكيل فرق للفحوصات في الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات.
كذلك يحذر الأطباء من أن خطورة انتشار المرض تتركز في مراكز التجميل غير المرخصة، التي انتشرت بشكل واسع وهي لا تخضع للرقابة الصحية، فضلاً عن المواد غير المعقمة التي تستعمل في المستشفيات في عموم البلاد، حيث أن الواقع الصحي للبلد "متدن جدا، وأن المستشفيات تفتقر لإجراءات النظافة والوقاية الصحية وغير ذلك".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن