زاكروس - أربيل
دعت مجموعة من المنظمات غير الحكومية العراقية، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى العدول عن قرار إغلاق ممثليات وزارة التربية الاتحادية في إقليم كوردستان، خاصة مع عدم تمكن عدد كبير من النازحين من العودة إلى مناطقهم فضلاً عن وجود عائلات قادمة من محافظات العراق تسكن في الإقليم لأسباب أخرى غير النزوح، مشيرةً إلى أن هذا القرار سيلحق أضراراً بأكثر من 140 ألف طالب.
واجتمعت اليوم مجموعة من ممثلي المنظمات غير الحكومية العراقية وذوو الطلبة للاحتجاج على إجراءات وزارة التربية المتمثلة بإغلاق ممثلية وزارة التربية التابعة لها في إقليم كوردستان بقرار صادر من مجلس الوزراء.
وورد في بيان صادر عن المحتجين أن "الدستور العراقي يكفل في المادة 33 بأن حق التعليم للعراقيين جميعاً عبر إنشاء المدارس والمؤسسات الثقافية والتربوية وقضت المادة 34 منه بمجانية التعليم في جميع مدارس الدولة وجامعاتها ومعاهدها".
وأضاف البيان: "هناك أكثر من 140 ألف من التلاميذ والطلاب يستفيدون من الخدمات التعليمية التي تقدمها وزارة التربية الاتحادية وأغلب تلك العائلات التي يرتاد ابناؤها تلك المدارس هم من محدودي الدخل والفقراء الذين اضطروا للنزوح لإقليم كوردستان بسبب الظروف القاهرة في مناطقهم الاصلية وصعوبة العودة إليها في الظروف الحالية خصوصاً في المناطق التي شهدت اضطرابات بسبب احتلال تنظيم داعش الإرهابي وما خلفه هذا التنظيم المجرم من مشكلات معقدة تمنع العديد من تلك العائلات من العودة لغاية الآن وكذلك بعض التحديات الأخرى التي تعلمها الحكومة جيداً".
وتابع: "هناك العديد من العائلات التي تسكن في محافظات إقليم كوردستان القادمة من محافظات العراق الأخرى بسبب الأعمال التجارية أو الوظائف العامة والخاصة والتي يرغب ابناؤها بالحصول على التعليم وفق مناهج وزارة التربية العراقية المعتمدة والتي تختلف عن مناهج وزارة تربية إقليم كوردستان، علماً أن حق السكن مكفول لجميع العراقيين في نص دستور جمهورية العراق لعام ٢٠٠٥ في المادة 44 الفقرة الأولى التي تنص على (أن للعراقي حرية التنقل والسفر والسكن داخل العراق وخارجه)".
وطالب ممثلو المنظمات غير الحكومية المجتمعة وذوو الطلبة "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بالعدول عن قرار إغلاق ممثليات وزارة التربية والمتواجدة في محافظات إقلیم کوردستان والإبقاء على تلك المدارس بما يضمن حصول جميع التلاميذ والطلاب على التعليم الأساسي وفق منهاج وزارة التربية العراقية الاتحادية ولجميع المراحل التعليمية ولجميع الدارسين في المراحل التعليمية المختلفة مع مراعاة الظروف القاهرة التي تمر بها العائلات القاطنة في إقلیم کوردستان من النازحين من محافظات أخرى خارج الإقليم خصوصاً مع ما يترافق من ارتفاع تكاليف التعليم في المدارس الأهلية التي تعتمد منهاج وزارة التربية الموجودة في اقليم كوردستان".
واختتم البيان بالقول: "نطالبكم رئيس مجلس الوزراء باسم القيم الإنسانية والوطنية والدستورية بالعدول عن جميع الإجراءات التي قد تسهم في حرمان ابنائنا التلاميذ والطلاب من الحصول على التعليم المناسب والعمل على توفير مستلزمات إنجاح العملية التعليمية في جميع محافظات العراق دون تمييز أو إقصاء أو حرمان".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن