أ ف ب
تعهد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين بمساءلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وفاة أليكسي نافالني بعد أن التقى أرملة المعارض البارز للكرملين.
صدمت وفاة نافالني في سجن بالقطب الشمالي الأسبوع الماضي، المعارضة الروسية في المنفى التي وجهت مع الغرب أصابع الاتهام إلى الكرملين.
وكتب جوزيب بوريل على منصة "إكس"، "لقد أعربنا ليوليا نافالنايا عن خالص تعازي الاتحاد الأوروبي. وستتم مساءلة فلاديمير بوتين ونظامه عن وفاة أليكسي نافالني".
وأضاف "كما قالت يوليا، بوتين ليس روسيا. روسيا ليست بوتين. سنواصل دعمنا للمجتمع المدني الروسي ووسائل الإعلام المستقلة".
خاطبت نافالنايا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة في بروكسل بعد أن تعهدت مواصلة معركة زوجها ضد حكم بوتين القوي على روسيا.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إنها كررت تصميمها على مواصلة النضال ودعت الكتلة إلى بذل مزيد من الجهد لاستهداف الدائرة المحيطة ببوتين، وهو ما قابله الحضور بالتصفيق وقوفا.
وأضافوا أنها حذرت أيضا من إبرام أي صفقات مع الزعيم الروسي أو توقع منه أن يتغير.
عرض وزراء الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع خياراتهم المحدودة لجعل الكرملين يتحمل عاقبة وفاة نافالني علمًا أن الاتحاد الأوروبي فرض سلسلة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو، بما في ذلك على بوتين نفسه، إثر غزوها لأوكرانيا. ويعترف المسؤولون الأوروبيون بأنه سيكون من الصعب فرض مزيد من العقوبات المؤلمة بعد وفاة نافالني.
لكن بوريل قال إنه يتوقع أن تقترح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على المسؤولين المباشرين عن كيفية معاملة نافالني، بما في ذلك في نظام السجون الروسي.
وقال إن بروكسل ستعيد، في خطوة رمزية، إطلاق اسم نافالني على قائمتها السوداء لمن تفرض عليهم عقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان العالمية.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الوزراء "سيبدأون ببحث فرض مزيد من الإجراءات العقابية" بسبب وفاة نافالني.
وأضافت أن "حرب العدوان الروسية الوحشية... ليست مجرد حرب ضد أوكرانيا، بل ضد الحرية نفسها".
وقال وزراء آخرون إن وفاة أكبر معارض لبوتين في الداخل يجب أن تشكل دافعاً لتعزيز الدعم لكييف في الوقت الذي تواجه فيه قواتها صعوبات في التصدي لروسيا بسبب نقص الذخيرة والمعدات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن