يونس حمد – أوسلو
فاضل عباس موهوب ويمتلك عقلية احترافية كبيرة ويمتلك تكتيكات كروية حديثة على أرض الملعب، ومهما كان لاعباً أو مدرباً، فأن تحركاته على أرض الملعب خلال مسيرته الكروية كانت مذهلة ورائعة. ونظراً لأدائه العالي وحيويته فقد اكتسب هذا اللاعب شعبية كبيرة، بمعنى أن قدراته العقلية والبدنية كانت متوازنة للغاية.
لاعب الوسط كان مصدراً للمهاجمين والهدافين، وهذا اللاعب للأسف لم يستغل مواهبه بالشكل الصحيح وتم سلبها من المسؤولين الرياضيين بشكل عام، نظراً لأنه يتمتع بشخصية قوية بما يكفي لتتناسب مع كل ظهور، فإنه غالباً ما يتعرض للانتقاد وهذا أمر طبيعي لاهتمامه بالفرق التي لعب أو دربها.
نعم فاضل عباس لاعب الأمر نفسه ينطبق على خططه وتوجيهاته التدريبية، لديه القدرة على نقل الفرق إلى هذا المستوى العالي من اللعب، مما يجعل الجماهير سعيدة بتواجده داخل وخارج الملعب، ولهذا السبب تحتاج الرياضة الكوردستانية الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مهارات هذه الشخصية العظيمة.
في المجتمع الرياضي، يعد استخدام المواهب الشخصية جانباً مهماً لتألق رياضتنا، من الصعب على الآخرين الذين يعرفون عقل وجسد هذه الشخصية أن يروا أنه في هذا اليوم وهذا العصر، دعونا نستغل إمكاناتها. هذا ليس لأنه كان لاعباً موهوباً أو مدرباً يتمتع بحس تربوي تدريبي، بل هو تجربة كاملة في أبجدية الرياضة، فلا ينبغي أن ننسى ذلك للأسف، خاصة الآن ونحن نرى رياضتنا تأخذ مكانتها خطوات سيئة إلى الوراء.
لقد كان لاعباً في منتخب ونادي أربيل، إلى جانب العديد من الأندية الكبيرة الأخرى في كوردستان التي لعب لها، وكذلك الفرق البغدادية العريقة وكان أداؤه دائماً ممتازاً ورائعاً. وبفضل خبرته التدريبية الكبيرة، أظهر قدرته مع الفرق التي دربها. نعم، لا ينبغي لفاضل عباس أن يبتعد عن كرة القدم الكوردية وأربيل. ولابد من احترام قدراته لأن يتمتع بمستوى تكتيكي عالي وحس تدريبي حديث ورائع، فلا يجب نسيانه أو تجاهله، فالرياضة الكوردية بحاجة إلى خدماته.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن