زاكروس– أربيل
وصف وزير المالية البريطاني السابق نديم الزهاوي، أعذار إيران لمهاجمة أربيل وإقليم كوردستان بأنها "تصرف جبان"، كما نقل عن وزير خارجية بريطانيا القول إنهم سيضعون إيران في مواجهة المسؤولية عن هجمات القوات الوكيلة لها على كوردستان.
وزير المالية البريطاني السابق، وصف استهداف الحرس الثوري الإيراني منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي بحجة أنه "كان مقراً للموساد"، بأنه اتهام باطل، وقال إن من غير المنصف توجيه تهم كهذه لشخص مثل بيشرو دزيي، لكن "يبدو أن الكورد أصبحوا هدفاً مجانياً للذين لا يستطيعون القيام بغير ذلك، أي يتحدثون بالضد من إسرائيل، وبدلاً عن ذلك يهاجمون الكورد".
أكد الوزير السابق أن المبرر الذي تسوقه طهران لتشرعن لنفسها قصفها أربيل "تهمة غير صحيحة"، مضيفاً "أنا أعرف بيشرو دزيي، وأعرف عائلته، هو رجل أعمال ومستثمر وكوردي عظيم. من غير العادل توجيه تهم كهذه لشخص مثل بيشرو دزيي وقتله بطريقة ظالمة. ليس هناك شيء من هذا القبيل".
كما أشار إلى ازدواجية السياسية الإيرانية التي تدعي العداء لإسرائيل، واصفاً إياها بـ "الأسلوب الجبان" عندما يستهدفون الكورد وغيرهم في المنطقة، وقال "هذا يؤذي قلبي كثيراً، يبدو أن الكورد باتوا هدفاً مجانياً للذين لا يستطيعون القيام بغير ذلك، أي يتحدثون بالضد من إسرائيل، وبدلاً عن ذلك يهاجمون الكورد. أعتقد أن هذا أسلوب جبان جداً للتعامل في المنطقة".
في سياق قريب تطرق الزهاوي إلى الدور الإيراني في التعقيدات التي تشهدها المنطقة، وكشف أن وزير الخارجية البريطاني تحدث عن هذه المسألة وكان صريحاً جداً. "قال اللورد كاميرون إننا سنضع إيران في مواجهة المسؤولية عن هجمات القوات الوكيلة لها على كوردستان وعلى ممرات الملاحة البحرية وغيرها من الأماكن. على إيران أن تفكر جيداً في موقفها من المنطقة بصورة عامة، أي ليس فقط في مستقبل شعب فلسطين الذي لا شك يحظى بنفس الأهمية".
عن الحرب بالوكالة التي تديرها إيران عبر فصائل وميليشيات ولائية منتشرة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، عبر دعم طهران لهذه الجهات وإدارتها وتمويلها والإشادة بأعمالها المزعزعة للاستقرار ، شدد الزهاوي على أهمية ترسيخ السلام في عموم المنطقة بنهاية المطاف، الأمر الذي وجد أنه لن يحصل إلا "عندما لا تعود الفصائل الإرهابية كالحوثيين وغيرهم قادرين على مواصلة تصرفاته، علينا أن نقطع الأوكسجين عن الدعم الذي يقدم لتلك الفصائل. هذا سيحدث فقط عندما تقرر إيران أن تصبح طرفاً بناء وتنأى بنفسها عن الحرب بالوكالة التي تخوضها الآن في المنطقة، هذا القرار منوط بإيران".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن