السوداني يعلن إطلاق الفرص الاستثمارية لمشروع مترو بغداد و قطار كربلاء - النجف

زاكروس– أربيل  

أطلق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، فرصتين استثماريتين.

إذ ذكر بيان مقتضب من مكتب السوداني أن "رئيس مجلس الوزراء أعلن إطلاق الفرص الاستثمارية لمشروع مترو بغداد ومشروع قطار كربلاء - النجف".

وحضر السوداني مراسم التوقيع على العقد الاستشاري الخاص بمشروعي مترو بغداد، وقطار كربلاء- نجف السريع، رفقة عدد من الوزراء والنواب والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق.

بحسب  القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء العراقي، نهاية العام الماضي فأن المجلس وافق على إدراج (إعداد التصاميم والإشراف على تنفيذ مشروع مترو بغداد) ضمن جداول الموازنة الاستثمارية لأمانة بغداد لعام 2023، وذلك بتكلفة كلية تقدر بنحو 913.8 مليار دينار، على أن يتم تحميل تكلفة المشروع كاملة للمستثمر لاحقا.

فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر صالح الأسدي، أنه جاري التعاقد مع جهة استشارية متخصصة تعد الأفضل عالمياً في مجال القطارات، من أجل الشروع في تنفيذ مشروع مترو بغداد.

وبحسب تقارير صحفية عراقية، يعود تاريخ مشروع "مترو بغداد" إلى عام 1980، حين قامت شركة "DBP" البريطانية بتصميم المرحلة الأولى للمترو والبالغ كلفتها 1.8 مليار دولار، والمؤلفة من خط سير بطول 32 كيلومترا و36 محطة توقف وانتظار، وينقسم إلى خطين: الأول يربط بين الأعظمية ومدينة الصدر، لكنه تعطل بسبب الحرب العراقية الإيرانية، ثم غزو الكويت وحرب تحريرها.

في عام 1984، قدمت شركة برازيلية تصميم متكامل لتوسعة تشمل الخطين الأول والثاني من مشروع المترو، وتتضمن إضافة مسافة 11 كيلومترا إلى خط السير و10 محطات تنتشر خارج نطاق تغطية المرحلة الأولى من المشروع.

وبعد 2003 طرح المشروع مرة أخرى من قبل برلمانيين وأعضاء بالمجالس المحلية، كحل للحد من الاختناقات المرورية، لكن الظروف الأمنية والفساد وعدم الاستقرار السياسي.

أما في يوليو/ تموز 2011 أعلنت أمانة بغداد أن شركة فرنسية تقوم بإعداد التصاميم الأولية لمشروع مترو العاصمة، ودعت الشركات الفرنسية للتنافس مع الشركات العالمية الأخرى لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار. لكن المشروع لم يتجاوز هذه المرحلة حتى عام 2017.

وفي فبراير/شباط 2020، قال رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، إن الفرنسيين سيدعمون مشروع مترو بغداد، لكنه لم يتحقق أيضا على أرض الواقع.

وخلال العام الفائت، عاد المشروع للواجهة مرة أخرى، بعد أن أكدت الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني، على اهتمامها بالمشروع والمضي قدما في تنفيذه.