Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 01:28

ركّز على "وكلاء إيران".. البنتاغون: الرد لم يستكمل بعد

"الحكومة العراقية شريك تقدره الولايات المتحدة، وتعمل معه عن كثب في مكافحة الإرهاب"

 زاكروس– أربيل  

 قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، إن الضربات الأخيرة في العراق، ركزت بشكل أساسي على من وصفتها بـ "وكلاء إيران"، ولا تستهدف قوات الأمن الرسمية بما فيها "الحشد الشعبي".

فقد ذكر متحدث باسم البنتاغون، أن "الحكومة العراقية شريك تقدره الولايات المتحدة، وتعمل معه عن كثب في مكافحة الإرهاب بالمنطقة"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأمريكية تتواصل بشكل متسق مع العراقيين وتبلغهم دوما بأنها تحتفظ بحق الرد على الهجمات ضد القوات المنتشرة هناك".

في محاولة من الفصائل الولائية التي تنتشر غالباً تحت مظلة "الحشد الشعبي" لتجنب ضربات أميركية مستقبلاًـ بدأت حملة ضغط على الحكومة الاتحادية ممثلة بوزارة الدفاع من أجل نقل مستودعات الذخيرة التابعة لها إلى داخل قواعد الجيش العراقي ومعسكراته، بحسب تقرير جديد لـ "العربي الجديد".

وفقاً لمسؤول عسكري عراقي تحدث لـ"العربي الجديد"، شرط عدم الكشف عن اسمه، فإن فصائل عديدة طالبت بإدخال ترسانتها العسكرية إلى عدد من القواعد العسكرية للجيش العراقي لتجنيبها القصف الأميركي، على اعتبار أن واشنطن لن تقدم على قصف قواعد الجيش العراقي.

إلى ذلك ، أضاف المتحدث أن الرد على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن "لم يستكمل بعد"، وبلاده تعلم أن "إيران تؤمن التمويل والمعدات والتدريب للجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في المنطقة".

أشار إلى أن من المرجح وقوع خسائر بشرية في الضربات التي نفذت على العراق وسوريا، لكن التقييم "ما يزال مستمراً، ولا تتوفر معلومات دقيقة عن أي قتلى إيرانيين جراء تلك الضربات".

هذا وفي وقت سابق من اليوم، أقرت وزارة الخارجية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة لم تبلغ العراق، قبل تنفيذ الضربات على مقار الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران في عكاشات والقائم، غربي محافظة الأنبار، وأنها أخطرت الجانب العراقي على الفور بعد التنفيذ.

وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.

وفقا للبيان فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري.

فيما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي،  السبت، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.

بدوره، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكداً سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك "العدوان".

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.