"أبلغناه فور تنفيذها" .. الخارجية الأميركية: العراق لم يتلق إخطاراً مسبقاً بالغارات

 زاكروس – أربيل  

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، أنها لم تبلغ العراق بشكل مسبق بموعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقع للفصائل الموالية لطهران، إلا أنها أكدت أن الإبلاغ تم فور بدء الضربات.

فقد قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل،  إن الولايات المتحدة لم تقدم إخطاراً مسبقاً للعراق قبل الضربات التي شنتها يوم الجمعة على ثلاثة مواقع لمسلحين داخل الأراضي العراقية، مضيفا أنه تم إخطار العراق بأمر الضربات فور وقوعها.

قال باتل للصحفيين: "لقد أدرك العراق، شأنه شأن كل دولة في المنطقة، أنه سيكون هناك رد بعد مقتل جنودنا. أما بالنسبة لهذا الرد الذي وقع يوم الجمعة، فلم يكن هناك إخطار مسبق. لقد أبلغنا العراقيين فور وقوع الضربات"

هذا وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين، قد قال يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل تنفيذ الضربات.

إلى ذلك، وأمس السبت، أعلنت وزارة الخارجية الاتحادية، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.

وقالت الوزارة في بيان إنه "احتجاجاً على العدوان الأميركي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية، ستقوم وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر، لعدم تواجد السفيرة الأمريكية".

أضاف البيان أن "ذلك يأتي لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأمريكي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم ".

كذلك أكد  المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، اللواء يحيي رسول، السبت، أن الضربات الأميركية "ستكون نتائجها وخيمة على الأمن والاستقرار بالعراق والمنطقة".

أضاف رسول أن "هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية ، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".