زاكروس – أربيل
أعرب ائتلاف إدارة الدولة، عن رفضه استهداف القواعد العراقية ومستشاري التحالف الدولي، مشدداً على "عدم السماح" لأي طرف بجرّ العراق إلى الصراع في المنطقة.
إذ عقد الائتلاف اجتماعه الطارئ، الأحد، بناء على دعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبحضور رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد بخصوص التطورات "الخطيرة" في البلاد بالآونة الأخيرة.
كما أدان الائتلاف بشدة ما وصفه بـ "العدوان الأميركي" الذي استهدف وفق بيان لـقوات القيادة المركزية الأمريكية- ، فجر السبت، "مواقع للحرس الثوري وفيلق القدس ووكلاء إيران " عبر غارات جوية في العراق وسوريا،، كما عدّه "اعتداء خطيراً على مؤسسة أمنية عراقية رسمية، ويمثل خرقاً لسيادة العراق وأمنه، وتجاوزاً على الأعراف والقوانين الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول".
كذلك جدد تخويله للحكومة العراقية و"دعمه للحوار الذي تجريه مع التحالف الدولي لإنهاء هذا الوجود بالتفاهم والحوار، بما يكفل بناء علاقات ثنائية بين العراق ودول التحالف الدولي".
ائتلاف إدارة الدولة، وهو شبه مجلس يضم كافة الأطراف المنضوية بالحكومة العراقية، أعرب عن رفضه لـ "كل أشكال الاعتداءات التي تطال القواعد العسكرية العراقية، وكذلك استهداف المستشارين العسكريين، من دول التحالف الدولي الذين يعملون ضمن مهام استشارية وتدريبية محددة".
وشدد على "مساندة الحكومة في عدم السماح لأي طرف بجرّ العراق إلى ساحة الصراع التي تشهدها المنطقة"، داعياً إلى "وضع المصلحة الوطنية العليا للعراق فوق أي مصلحة أخرى".
وذكر البيان أن "مسؤولية الجميع هي الحرص على إدامة الأمن والاستقرار في البلد الذي تحقق عبر تضحيات كبيرة قدمها شعبنا وقواتنا المسلحة بكل صنوفها".
في الأثناء، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأحد أن "هناك المزيد من الخطوات في ردنا على الضربة الجوية في الأردن"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأهداف المقصوفة كانت "عسكرية ومشروعة".
حديث المستشار يأتي بعد يوم من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت - وفق بيان لـقوات القيادة المركزية الأمريكية- ، فجر السبت، "مواقع للحرس الثوري وفيلق القدس ووكلاء إيران " عبر غارات جوية في العراق وسوريا، والتي أدت إلى مقتل عشرات العناصر ناهيك عن استهداف مستودعات ذخيرة وطائرات مسيرة.
وأكد سوليفان أن الرد الأميركي "ليس حملة عسكرية مفتوحة"، مضيفاً "إذا رأينا تهديدات وهجمات، فسنرد عليها".
واليوم، ارتفع عدد قتلى "الحشد الشعبي"، الذين سقطوا نتيجة القصف الأميركي على مواقع لفصائله الموالية لإيران في محافظة الأنبار غربي العراق، إلى 17 عنصرا، بعد وفاة أمر الكتيبة الثالثة في مديرية مقاتلة الدروع للحشد متأثراً بجراحه.
كذلك أمس السبت أعلنت "هيئة الحشد الشعبي" أن "القصف الأميركي الغاشم" أسفر عن "ارتقاء 16 شهيداً وإصابة 36 آخرين"، منوّهاً إلى أن البحث لايزال جارياً عن جثامين عدد من المفقودين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن