خليل يابا كريم.. شيخ الفنانين ومسيرة مليئة بالإنجازات

يونس حمد – أوسلو

في كثير من الأحيان، يصنع التاريخ نفسه بفضل شخصيات وقيم رفيعة المستوى في أداء شخصية عظيمة، وهذا ما يسجله بشكل صحيح، غالباً بسبب شخصيات ومثقفين، وسيسجله التاريخ بوضوح.

الكورد هم أقدم شعب على وجه الأرض، خريطة الفن الكوردي التي تفتخر دائماً بتاريخها وتصور نفسها. الفن أيضاً وسيلة مهمة لبناء الإنسانية. الفن ذو قيمة لتعريف الناس، فمنذ العصور القديمة، عرف الفن الحقيقي بجميع أشكاله. لقد أصبح الفنان هكذا ولن يبقى في أذهان الرجال أبداً.

(خليل يابا كريم)  الفنان الكبير، إنه موهوب وشيخ الفنانين، لقد أصبح تاريخاً مجيداً في الفن الكوردي، لقد أثبت نفسه على مدى أكثر من نصف قرن في اعتناق الفن نفسه، ويمكن الإشارة إليه على أنه ملك الفن الكوردي مثلما يظهر دور الملك في التمثيل، وبالتالي فهو في الحياة الشخصية ملك في حد ذاته، بأخلاقه العالية وشخصيته الكريمة.

المدرس  ومعلم أجيال الفنون (خليل يابا كريم) في وجهه وجسمه في العروض الفنية، ولا يقتصر الأمر على الفنانين فحسب، بل يحترم الجمهور أعماله وشخصيته القوية، ويعجب به أبناؤه ويثنون عليه لمواهبه الإنسانية العظيمة التي أصبحت رمزاً لكوردستان.

 كلما رأيت أعماله في التمثيل تستشعر أن الفن موجود، ورغم هذا تراجع الفن في العالم لعدة أسباب، وانتشار الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن شخصيته القوية لن تختفي، لذلك نقول أن هذا الفنان الكبير لن ينساه التاريخ والجماهير لأنه ملك أو شيخ الفن الكوردي ولما له من خصال الشخصية المبدعة وهي القدرة على الابتكار والتفكير النقدي والاستفادة من المعرفة المتاحة بشكل فعال، وهذا ما نراه من الفنان الكبير أو شيخ الفنانين (خليل يابه كريم).

يتمتع المبدعون دائماً بالمرونة العقلية والرغبة في قبول التحديات والمخاطر في تجربة أشياء جديدة، لديهم حدس فطري يمكنهم من رؤية الأشياء من زوايا مختلفة وجديدة ويفهم علاقاتهم بطريقة فريدة، وكلما رأينا دور الفنان الكبير المذكور نشعر أن للكورد تاريخاً مجيداً مع الإنسانية والتسامح.

قدرة المبدعين على التعامل مع المشكلات وإيجاد حلول غير تقليدية ومبتكرة، تمكنهم من تغيير وتحسين الواقع القائم من خلال تقديم أفكار وتجارب جديدة ومثيرة للاهتمام ومفيدة، بالإضافة إلى أنهم يتميزون بالمثابرة والتفاني في تحقيق أهدافهم الابتكارية وعملهم الإبداعي، ورغم تقدمه في السن لكن بمسيرته المليئة بالإنجازات والجوائز، يعتبر شيخ الفنانين نفسه شاباً ويتعامل مع الجميع بروح عصرية وفنية بعيدة عن التقليد.