زاكروس – أربيل
كرر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الإثنين، أن واشنطن "لا تسعى لحرب مع إيران"، إلا أنه جدد في الوقت ذاته التأكيد على أن واشنطن سترد على الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي تعليقاً على الهجوم الذي اتهمت واشنطن فصائل مدعومة من إيران بالوقوف خلفه، إن "هذا الهجوم شكل تصعيداً ولا تخطئوا بشأن ذلك، ويتطلب رداً".
كما أضاف أنه "من المؤكد أن واشنطن سترد لكن لا وقت محدد"، موضحاً أن البنتاغون يجمع المزيد من المعلومات عن هجوم "تي 22".
تزامن حديث كيربي، الإثنين، مع ترجيح مؤشرات عديدة عودة استراتيجية "وحدة الساحات" التي تبناها وتحدث عنها لسنوات "محور المقاومة"، كما تعرف إيران، ألا وهو مجموعة من الفصائل المسلحة الموالية لها في أنحاء المنطقة، فقد شهد اليوم خمس عمليات متزامنة تقريباً في مناطق جغرافية مختلفة ضد أهداف أميركية وأخرى إسرائيلية.
رغم عدم وجود دليل ملموس على التنسيق بين هذه العمليات أو وجود رابط بينها، حيث نفذتها ميليشيات موالية لإيران من جهة، وأخرى نفذها أفراد، إلا أنها تشير في المحصلة إلى مدى التصعيد والتوتر الحاصل في المنطقة وخطورة تفاقم واتساع الصراع.
كذلك تابع كيربي: "لا نرغب بالتصعيد لكننا سنفعل اللازم لحماية أنفسنا وقواتنا"، مضيفاً أن "الرئيس جو بايدن يدرس خياراته اليوم للرد على الهجوم على قواتنا"، ليردف أن "الميليشيات التي تتبع لإيران تسببت بإزهاق أرواح أميركيين".
كما كشف أن واشنطن تدرس حالياً تغيير مواقع بعض قواتها بالمنطقة بعد الضربة الأخيرة في الأردن، دون أن يوضح إذا كانت قوات التحالف الدولي تعتزم الانسحاب من العراق كما تطلب الحكومة العراقية أو من سوريا .
تأتي تلك التصريحات بعد أن أكد كيربي في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" بوقت سابق الاثنين أن واشنطن لا تريد حرباً أوسع مع إيران أو في المنطقة.
فيما أضاف أن الإدارة الأميركية تعتقد أن طائرة مسيرة واحدة هي التي استهدفت قاعدة البرج 22 عند الحدود الأردنية السورية، رجح أن تكون كتائب حزب الله "العراقية" المدعومة من إيران هي التي تقف وراء هذا الهجوم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن