Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 04:24

العراق يعتزم إحياء صناعة الأدوية .. 56 طلباً لإنشاء مصانع جديدة

ما زال العراق يعتمد على إمداد السوق بصورة رئيسة من الأدوية المستوردة من مختلف دول العالم

زاكروس – أربيل

 كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة وتنمية القطاع الخاص حمودي اللامي، الجمعة، عن حراك لإنجاز معامل الأدوية في العراق، فيما أشار إلى أن ملف توطين الصناعة الدوائية أثمر عن نتائج تفوق المخطط أكد وجود 56 طلباً لإنشاء مصانع جديدة.

على رغم أن تعداد سكان العراق تجاوز 42 مليوناً، وفقاً لتقديرات وزارة التخطيط، إلا إنه ما زال يعتمد على إمداد السوق بصورة رئيسة من الأدوية المستوردة من مختلف دول العالم. وتشير التقديرات الحكومية إلى أن حجم ما يستورده العراق سنوياً من الأدوية يقدر بـ3 مليارات دولار، فيما لم تسهم معامل الأدوية المنتشرة في أنحاء العراق كافة، التي تقدر بـ23 معملاً أغلبها معامل تابعة للقطاع الخاص، سوى بـ10 في المئة من حاجة البلاد.

وقال اللامي، بحسب ما نقلتها الوكالة الرسمية، إن "هناك 56 طلباً لإنشاء مصانع جديدة للأدوية في العراق"، مبيناً أن "هناك معملين للأدوية أنجزت بالكامل، والآن نحن بصدد إكمال الموافقات لبدء الإنتاج على اعتبار أن الصناعة الدوائية تختلف عن بقية السلع فيجب أن ينتج أول ثلاث وجبات بإشراف الرقابة الدوائية وإعطاء الموافقة عليها، ومن ثم يسمح له ببدء الإنتاج".

اللامي أضاف: "لدينا معمل لإنتاج السرنجات (الحقن) في إقليم كوردستان، و معمل للمحاليل الوريدية في محافظة الديوانية، إذ يعد أول معمل دوائي في المناطق الجنوبية"، لافتاً إلى أن "هناك معملاً في بغداد وصلت نسب الإنجاز فيه إلى 98‎%،‎ ومن المؤمل أن يبدأ الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إضافة إلى معملين آخرين وصلت مراحل الإنجاز فيهما إلى 75‎%‎ في بغداد، ومعمل النجف الأشرف 60‎%‎ وهو خاص لإنتاج الأدوية".

كذلك بيّن أن "معمل إنتاج المحاليل الوريدية في بغداد وصلت مراحل الإنجاز فيه إلى 90‎%‎"، مؤكداً أن "ملف توطين الصناعة الدوائية أثمر عن نتائج كبيرة تفوق المخطط".

إلى ذلك وسبق أن أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على قدرة القطاع الخاص على المساهمة في صناعة الأدوية بإشراف الشركات العالمية.

وأكد السوداني إمكان "إنتاج أكثر من 250 نوعاً إضافياً من الدواء بالتعاون مع الشركات العالمية خلال مدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة، وستقدم الحكومة التسهيلات لاستيراد المواد الأولية، مع تحديد سقف زمني لتطوير المصانع ورفع قدراتها الإنتاجية وفق المواصفات المعتمدة".

ولعل الخطوة الحكومية باتت تتركز على عدم الاقتصار على صناعة الأدوية النمطية، وإنما صناعة أخرى تكلف الدولة مبالغ طائلة منها أدوية السرطان.

وفي أغسطس/ آب الماضي بحث السوداني مع وفد يمثل شركة "سيناجين غروب" لإنتاج الأدوية السرطانية وشركة "باكستر" لإنتاج محاليل الغسل الكلوي، الذي حضره مسؤولو مصنع الصحة الوطني في وزارة الصحة وعدد من المستشارين، الذي أكد أهمية نقل كامل تكنولوجيا صناعة الأدوية على شكل مراحل، وألا يقتصر عمل مصانع الأدوية على التعبئة والتغليف، بل أن تكون مساهمة في الإنتاج.

 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.