زاكروس - أربيل
قال البرلمان الأوروبي اليوم الخميس، إن الوقف غير المشروط لإطلاق النار في غزة ينبغي ألا يحدث إلا في حالة الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر وتفكيك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".
وسعت ثلاث مجموعات من المشرعين الأوروبيين، وهم الاشتراكيون والوسطيون والخضر، إلى استصدار قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف الجهود للوصول إلى حل سياسي.
ودعا نص القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وتفكيك حركة حماس.
غير أن حزب الشعب الأوروبي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط ويعد أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، دفع بتعديل على النص أثناء التصويت.
وطالب بوقف دائم لإطلاق النار واستئناف الجهود للوصول إلى حل سياسي "شريطة" إطلاق سراح الرهائن وتفكيك حماس.
وتمت الموافقة على القرار ككل بأغلبية كبيرة.
ولا تتمتع قرارات البرلمان الأوروبي بسلطة ملزمة لكن هدفها هو توضيح وجهة نظر الأوروبيين، وأثارت في بعض الأحيان ردود فعل خارجية شديدة.
وسيُرسل القرار إلى مؤسسات أخرى في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في التكتل والحكومة الإسرائيلية والهيئات الفلسطينية ومصر والأمم المتحدة.
وأدان نواب البرلمان في أكتوبر تشرين الأول هجوم حماس على إسرائيل في السابع من الشهر نفسه ودعوا أيضا إلى "هدنة إنسانية".
وأعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس أن المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية سيعتمد الاثنين في بروكسل "نظام عقوبات ضد حماس".
وقال كريستوف لوموان في تصريح في مقر الخارجية الفرنسية، نقلته فرانس برس "إنه نظام عقوبات يستهدف أفرادا وعمليات نقل الأموال".
وكان الاتحاد الأوروبي أدرج الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار على قائمة "الإرهاب" على خلفية الهجوم الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وبموجب ذلك، يتمّ تجميد أي أصول قد يملكها السنوار في الدول الـ27 للتكتل القاري، ويُمنع مواطنو الدول الأوروبية من إجراء أي تعاملات معه.
سبق للاتحاد الأوروبي أن أدرج في كانون الأول مسؤولين في الجناح العسكري لحركة حماس هما قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، على قائمة "الإرهاب" التي تفرض عقوبات على منظمات أو أفراد ضالعين في أعمال "إرهابية".
كذلك، سبق للاتحاد أن صنّف حركة حماس منظمة "إرهابية". وتعتبر دول عدة الحركة منظمة "إرهابية" من بينها الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن