زاكروس – أربيل
أكد وزير الصحة في الحكومة الاتحادية صالح الحسناوي، اليوم الإثنين، على ضرورة تحديث الموقف الدوائي بشكل مستمر والتركيز على الصناعة الوطنية.
جاء ذلك في اجتماع ترأسه الحسناوي مع الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية في الوزارة (كيماديا) بحضور المدير العام الدكتور أحمد سامي ومدراء الأقسام في الدائرة ولجان الدراسة والتحليل، وفق بيان للوزارة.
ناقش الاجتماع “الموقف الدوائي وعقود الأدوية والمستلزمات الطبية لعام 2024”.
إلا أنه ومنذ أكثر من عقدين يعاني العراقيون من مشكلة تهريب الأدوية التي تعتبر من بين الأزمات المزمنة، وتشمل خصوصاً أولئك الذين لا تسمح إمكاناتهم المادية بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية من مصادر خارجية في ظل ارتفاع أسعارها، على الرغم من أن الدولة تدعمها أصلاً، في حين تعاني المستشفيات الحكومية من نقص حاد في الأدوية يقف وراءه الفساد والسرقة، ما يجعل الكثير من العراقيين يتحملون تكاليف شراء الأدوية المفقودة من الصيدليات بمبالغ باهظة.
وتحدث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عن مشكلة الأدوية في البلاد عدة مرات، وأكد تهريبها عبر طرق مختلفة، من بينها من المستشفيات الحكومية إلى السوق السوداء، وقال: "يُنفق العراق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية، ومعظم هذه الأدوية المستوردة لا تخضع لفحص أو ورقابة، أما الصناعات المحلية للأدوية فلا تغطي إلا 10 في المائة من الاحتياجات الفعلية"، موضحاً أن قطاع صناعة الأدوية "يحتاج إلى إعادة تنظيم، وإنهاء الاستيراد العشوائي لتحقيق أمن دوائي متكامل".
إلى ذلك أكد الوزير خلال الاجتماع على “أهمية المتابعة الدورية وتحديث الموقف الدوائي بشكل مستمر والتركيز على الصناعة الدوائية الوطنية وتوفير احتياطي من الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة الأدوية السرطانية والقلبية والمنقذة للحياة”.
كما لفت الوزير إلى أن “الوزارة تولي اهتمام خاص بالأدوية السرطانية وتعمل على نصب عدد من المعجلات الخطية في بغداد والمحافظات ضمن خطة العام الحالي”.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن