زاكروس – أربيل
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأحد، أنه أفرج موقتاً عن صحافيتين إيرانيتين كانتا مسجونتين بتهم تتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عامي 2022 و2023، على خلفية تغطيتهما لوفاة الشابة الكوردية مهسا أميني.
وأمرت محكمة ثورية إيرانية في أكتوبر/ تشرين الأول بسجن نيلوفر حامدي وإلهه محمدي لمدة 13 و12 عاماً على الترتيب، بسبب تغطيتهما وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها مما أثار احتجاجات في شتى أنحاء البلاد.
إذ قالت وسائل إعلام رسمية إنه "بعد 17 شهراً في السجن، أفرج موقتاً عن الصحافيتين بعد دفع الكفالة في انتظار حكم الاستئناف، ومنعتا من مغادرة البلاد".
إلى ذلك وأشعلت وفاة أميني بعد أن احتجزتها "شرطة الأخلاق" بتهمة انتهاك قواعد الزي الإسلامي الصارمة فتيل احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة استمرت أشهراً وشكلت أكبر تحد لحكم رجال الدين منذ عقود.
كما قتل مئات الأشخاص من بينهم عشرات من عناصر القوى الأمنية خلال هذه التظاهرات. وأوقف كذلك آلاف المتظاهرين واتهمتهم السلطات بالمشاركة في "أعمال شغب خططت لها إسرائيل" في المنطقة، والدول الغربية.
والصحافيتان اللتان ساعدتا في إعطاء القضية بعداً عالمياً تقبعان منذ سبتمبر/ أيلول 2022 في سجن "إوين" بطهران.
هذا وكانت نيلوفار حميدي (36 سنة) قد أعدت تقريراً لصحيفة "شرق" الإيرانية من المستشفى، حيث بقيت أميني في غيبوبة مدى ثلاثة أيام قبل أن تتوفى.
أما الصحافية إلهه محمدي (31 سنة) العاملة في صحيفة "هام ميهان" الإصلاحية، فقد توجهت إلى سقز لتغطية مراسم دفن أميني.
واتهمت الصحافيتان في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بـ"الدعاية" ضد الجمهورية والتآمر ضد الأمن القومي.
جدير بالذكر أنه سبق أن وثقت منظمات حقوقية راصدة أن أكثر من 90 صحافياً أوقفوا أو استجوبوا منذ التظاهرات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن