زاكروس – أربيل
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، خلال زيارته العاصمة كييف، الجمعة، عن توقيع اتفاق أمني ثنائي مدته عشرة أعوام مع أوكرانيا، فيما ذهب بعض المراقبين إلى أن تلك الاتفاقية تعد "غير مسبوقة" في تاريخ البلدين، خاصة بعد إشادة الرئيس الأوكراني بها وتأكيده على ذلك الوصف.
كان سوناك قد كتب على منصة "إكس" (توتير سابقاً) خلال تواجده في كييف "أنا في أوكرانيا لإيصال رسالة بسيطة. دعمنا لا يمكن أن يتزعزع".
تأتي هذه الرسالة بعد أن ثارت مخاوف بشأن تأخر الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث رفض مجلس الشيوخ الأميركي طلبا قدمه البيت الأبيض، قبل شهر لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار، تستفيد منه بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل، بانتظار مزيد من المداولات.
كذلك كانت المجر قد عرقلت في منتصف الشهر الماضي إقرار مساعدة أوروبية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، بعدما استخدمت حق النقض "الفيتو" في قمة الاتحاد الأوروبي.
أما عن أهمية الاتفاق الذي وقعته كييف مع لندن، إذ تكمن أهمية هذا الاتفاق بأنه يوجه رسالة باستمرار المساعدات الغربية، وخاصة البريطانية، لأوكرانيا مهما طالت الحرب، والتأكيد على أن المملكة المتحدة هي أحد أهم الداعمين لأوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية.
إلى ذلك وسوف تصل المساعدات العسكرية البريطانية للعام 2024/2025 إلى 2,5 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار أميركي)، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات البريطانية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 12 مليار جنيه إسترليني (15.30 مليار دولار أميركي).
وأكد الزعيم البريطاني أن ضعف الدعم لأوكرانيا من شأنه أن يعزز موقف "أعداء الغرب"، مشيرا خصوصا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران وكوريا الشمالية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن