Erbil 15°C السبت 18 أيار 10:11

تداركاً لهدر الغاز .. النفط توقع عقداً استثمارياً لزيادة الإنتاج في البصرة

لزيادة إنتاج الغاز بمعدل 150 مقمق خلال المرحلة الأولى في حقل نهر بن عمر بالبصرة

زاكروس– أربيل  

 أعلنت وزارة النفط الاتحادية، اليوم الأحد، عن توقيع عقد استثماري بين شركتي غاز الجنوب وغاز الحلفاية المحدودة، لزيادة إنتاج الغاز بمعدل 150 مقمق خلال المرحلة الأولى في حقل نهر بن عمر بالبصرة.

في الوقت الذي يشير فيه خبراء ومحللون إلى أن العراق ورغم امتلاكه لاحتياطات نفطية هائلة من شأنها انتشاله من الضائقة المالية التي يمر بها والمساهمة في استقرار أسواق الطاقة العالمية، "يحول الفساد وسطوة إيران السياسية في بغداد دون تقدم مشاريع تطوير أعلنت عنها الحكومات العراقية المتعاقبة وإلى الآن لم تحقق أي تقدم جاد".

ويرى الصحافي المالي سيمون واتكينز في تقرير نشره موقع "إويل برايس" أن المشكلة الأولى تكمن في ترك العراق معتمدا على إيران المجاورة فيما يصل إلى 40 في المئة من احتياجاته من الطاقة، والتي يتم استيرادها من خلال إمدادات الغاز والكهرباء، وهذا ما أدى إلى تفاقم السيطرة المشددة بالفعل التي تمارسها طهران على بغداد من خلال شبكات وكلائها السياسيين والاقتصاديين والعسكريين.

فقد أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني، على أهمية عقد استثمار وتطوير ومعالجة الغاز من حقل نهر بن عمر بطاقة 150 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي باليوم) قابلة لإضافة نفس الكمية للمرحلة الثانية بحسب متطلبات وتوفر الكميات المطلوبة.

جاء ذلك خلال رعايته حفل التوقيع بين شركة غاز الجنوب وشركة غاز الحلفاية المحدودة.

بحسب البيان، أكد عبد الغني أن هذا المشروع يسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة إنتاج واستثمار ومعالجة الغاز المصاحب للعمليات النفطية، وتقليل الاستيراد الخارجي، إلى جانب إنشاء مرفأ لتصدير الغاز السائل والمكثفات في ميناء أم قصر، فضلاً عن إيقاف الانبعاثات الضارة، والحفاظ على البيئة.

مشيراً  إلى أهمية هذا العقد الذي "يوفر 5 آلاف فرصة عمل، ويمنع من طرح أكثر من 8 طن من الملوثات إلى الجو".

من جانبه قال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار حيدر محمد مكية إن هذا المشروع الاستثماري، يمثل رافداً مهماً وداعماً للاقتصاد الوطني، معبراً عن أمله في زيادة هذه المشاريع التي تصب في مصلحة العراق. وفق البيان.

إلى ذلك، يمتلك العراق 132 تريلون قدم مكعب قياسي من الغاز الاحتياطي حسب تقديرات وزارة النفط العراقية، وبهذا الرقم يكون في المرتبة الخامسة عربياً والعاشرة عالميا، من حيث حجم الاحتياطي لهذه الطاقة غير المستفاد منها منذ عقود وليس الآن.

الاقتصاد طاقة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.