زاكروس – أربيل
أعلن مسيحيو العراق عبر مجموعة من الكنائس، اليوم الثلاثاء، إلغاء الاحتفالات برأس السنة الجديدة وميلاد المسيح، لأسباب عدة أبرزها "التضامن مع ضحايا غزة"، وكذلك ضحايا حادثة عرس الحمدانية في مدينة الموصل، بالإضافة إلى القلق من أن تكون السلطات العراقية "لا تأخذ حاجتهم للأمان بجدية".
فيما سبق أن وجه رئيس أساقفة الكلدان في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، المطران نجيب موسى ميخائيل، انتقادات حادة للحكومة في بغداد، مؤكدا انخفاض أعداد المسيحيين في العراق إلى الثلث، مشيرا إلى أن "حقوق المسيحيين منتهكة بشكل أو بآخر، ولا يرون أي دعم من الحكومة المركزية (الحكومة العراقية ببغداد) بشكل خاص".
أضاف ميخائيل أن "هنالك الكثير من الأمور في الدولة فيها إجحاف بحق المسيحيين، وكذلك الإخوة الإيزيديين والكاكائية والصابئة المندائية وغيرهم، وما يجري لهذه المكونات الأصيلة الجميلة التي تعطي نكهة للعراق وحضارته القديمة، يعد خسارة للجميع".
إذ ذكرت منظمة "أوبن دور" المسيحية، في بيان، أن "قادة الكنائس وبدعوة من البطريرك الكاردينال لويس ساكو، اجتمعوا في قضاء عينكاوه ذي الغالبية المسيحية، التابع للعاصمة أربيل، وقرروا إلغاء الاحتفالات لهذا العام احتراماً للضحايا في غزة، وضحايا حريق قاعة الأعراس في الحمدانية.
كما أكدت المنظمة أن "المجتمعين عبّروا عن قلقهم من تجاهل الحكومة العراقية حاجة المسيحيين إلى الأمان في العراق، لا سيما أنها لم تتخذ إجراءات جدية للحفاظ على حقوقهم"، بحسب تعبير البيان.
هذا ورغم استعادة القوات العراقية مدينة الموصل وسهل نينوى، منذ ما يزيد عن خمس سنوات، فإن عمليات عودة العراقيين المسيحيين لديارهم ما زالت تواجه مشاكل كثيرة، أبرزها هيمنة الجماعات المسلحة الحليفة لإيران على مناطق واسعة، وتنصل الحكومات المتعاقبة في بغداد، من تعهدات إعادة إعمار مدنهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن