زاكروس- أربيل
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل آلية العمل في مشروع ري الجزيرة الشرقي في محافظة نينوى، مؤكدة قرب البدء في تنفيذه.
إذ تعد مشاريع ري الجزيرة الثلاثة (الشمالي ، الشرقي ، الجنوبي ) من أهم المشاريع الاروائية التي تخدم الزراعة في نينوى، والتي تم التخطيط لها منذ ستينات القرن الماضي.
تهدف إلى تحويل جزء من مياه دجلة باتجاه المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية في نينوى وتساهم بسقي عشرات الآلاف من الدونمات من الأراضي التي كانت منتجة للحبوب أصلا عند توفر كميات كافية من الأمطار الساقطة لصلاحية التربة فيها للزراعة.
فيما تغطي هذه المشاريع جزءاً كبيرا من النقص الحاصل في انتاج الحبوب في أراضي ممتازة , فضلاً عن انقاذ العراق من النقص المستديم في إنتاج الحبوب الإستراتيجية كالحنطة والشعير والرز والذرة وعباد الشمس والبطاطا وغيرها، حيث ستوفر مياه دجلة إمكانية زراعة الحبوب في تلك المناطق لموسمين في السنة الواحدة .
أوضح خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، في حديث للوكالة الرسمية، أن "مشروع ري الجزيرة الشرقي يعد من المشاريع الإستراتيجية الهامة التي تضمن توفير حصص مائية لمساحات زراعية واسعة في أراضي محافظة نينوى"، مشيراً إلى أهمية المشروع في توفير محصول زراعي وتقليل استهلاك المياه نظراً لكونه مشروع ري تكميلي.
أضاف شمال، أن "المشروع بدأ التنفيذ منذ عام 2012، ولكن توقفت الأعمال في عام 2014 بسبب العجز الفني والمالي وعدم التوصل إلى حلول للخلافات بين الشركتين العراقية والتركية المكلفتين بتنفيذه".
كما أشار، إلى أن "الحكومة الحالية اتخذت قرارا بإعادة هيكلة المشاريع الري"، مؤكداً أن "وزير الموارد المائية وجه باستئناف العمل في المشروع، حيث تم الحصول على الموافقة لسحب العمل من الشركتين وتسليمه للشركات الحكومية التابعة للوزارة، ومن المتوقع أن يتم استئناف العمل قريبا جدا".
كذلك لفت شمال، إلى أن "تنفيذ المشروع يشمل إنشاء أنفاق كبيرة لضخ المياه من سد الموصل بهدف تأمين موارد المياه لآلاف الدوانم من المساحات الزراعية الغنية بالتربة الخصبة".
إلى ذلك ،هناك خبراء يرون أن المشروع المصمم لري مئات آلاف الدونمات ليستفيد منه نحو نصف مليون مزارع في نينوى التي تعد سلة الخبز العراقية، لم يعد مجدياً بشكله القديم بسبب قلة واردات المياه من تركيا وبالتالي قلة المخزون في بحيرة سد الموصل التي يأخذ المشروع مياهه منها، فضلاً عن مشكلة ملوحة المياه ذاتها وعوائق أخرى كسيطرة الميليشيات على الحصص المائية وعدم انتظام وصولها للمزارع وارتفاع كلف الزراعة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن